27 ديسمبر، 2021
دلالة الأسماء الشخصية البابلية القديمة المنقولة عن الحيوان ) حلقة نقاشية
ضمن النشاطات العلمية لقسم اللغات العراقية القديمة عقد يوم الاثنين الموافق 27/12/ 2021 حلقة نقاشية القى عن طريقها طالب الدكتوراه من دون كورسات خالد علي خطاب واستاذه المشرف أ.د سالم يحيى خلف عنوان بحثهما المستل والموسوم “دلالة الأسماء الشخصية البابلية القديمة المنقولة عن الحيوان” تناولوا فيه بيان الأسماء الشخصية البابلية القديمة (لعصر البابلي القديم ) المشتقة من أسماء الحيوانات متطرقين فيه الى أصولها القديمة وامتداداتها لدى القبائل العربية التي تسمى الكثير من افرادها بأسماء الحيوانات وذلك لارتباط العربي بالطبيعة والتصاقه بها.فكان العرب إذا وصفوا خيِّراً من خيار القوم قالوا: هو من مسمّى قومه ومن مسمياتهم، فلماذا سمّوا أبناءهم بأسماء الحيوانات، الكاسر منها والأليف؟ قيل: إن الغاية من التسمية بالحيوانات الكاسرة إلقاء الرعب في نفوس الأعداء.وجاء في كتاب “فقه اللغة” ” تسمية العرب أبناءها بالشنيع من الأسماء” قال: “هي من سنن العرب إذ تسمي أبناءها بحجر وكُليب ونمِر وذئب وأسد وما شابهها”. وكان بعضهم إذا ولد لأحدهم ولد سماه بما يراه ويسمعه مما يتفاءل به، فإن رأى حجراً أو سمعه، تأول فيه الشدة والصلابة والصبر والقوة، وإن رأى كلباً تأول فيه الحراسة والألفة وبعد الصوت، وإن رأى نمراً تأول فيه المنعة والتّيه والشكاسة، وإن رأى ذئباً تأول فيه المهابة والقدرة والحشمة، وقال بعض الشعوبية لابن الكلبي: لِمَ سمت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها، وسمت عبيدها بيُسر وسعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سمت أبناءها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها. ونحن في دراستنا للأسماء الشخصية البابلية القديمة وجدنا الأمر ذاته، والسبب يعود إلى أصل الأقوام التي استوطنت بلاد الرافدين والتي كان موطنها الأصل الجزيرة العربية.ففي هذا البحث تطرقنا إلى دلالة الأسماء الشخصية المنقولة عن حيوانات سواءً كانت أليفة أم غير أليفة وعن الحيوانات المائية والطيور والقوارض والحشرات والزواحف، وإن دلالة هذه الأسماء جاءت من تلك البيئة ولكل اسم منها له دلالة خاصة لهذا اطلق على المولود البابلي.