3 يناير، 2023
مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير حضارتي العراق ومصر القديمتين في الحضارة الحثية (1650-207) ق.م.)
تم بعون الله مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير حضارتي العراق ومصر القديمتين في الحضارة الحثية (1650-207) ق.م.) للباحث مروان سهيل نجم فرج من قسم الحضارةيوم الثلاثاء الموافق 2023/01/03الساعة التاسعة صباحاًعلى قاعة الدكتور بهنام أبو الصوف في كلية الآثاركان التواصل الحضاري بين الحضارات أمراً لا بدَّ منه، فبعد تطور الإِنسان وانتقاله من حياة جمع القوت والصيد من أجل العيش والبقاء إِلى إِنتاج القوت، وهذا الفائض في الإِنتاج كان يزيد عن حاجة الإِنسان وافتقاره إِلى مواد أُخرى لا تتوفر في بلده، لذلك نشأت التجارة والتبادل التجاري، الَّذي أَدَّى دوراً مميَّزًا في نقل المظاهر الحضارية، ويُعَدُّ التفاعل الحضاري وتبادل المصالح والثقافات أمرًا واقعيًا وموجودًا فعلياً، وأَكَّدت عليه النصوص والكتابات التي تم العثور عليها في التنقيبات الأثرية، وكما هو معلوم وثابت تاريخياً أَنَّ الحضارات القديمة قد استفادت من بعضها بعضًا فالحضارات اللاحقة استفادت من الحضارات القديمة الَّتي يُعَدُّ من أَبرز العوامل التي تدل على أَصالة الحضارات القديمة هو السبق الزمني، وهذا بلا أَدنى شك ينطبق على حضارة بلاد الرافدين وحضارة مصر القديمتين اللتين يرجع اليهم الفضل في بناء أول حضارتين أصيلتين عرفتهما البشرية. فالفضل يعود اليهم في اختراع الكتابة المسمارية في بلاد الرافدين والكتابة الهيروغليفية في مصر، وهذه الكتابة قد انتشرت بشكل كبير في العالم القديم واقتبس الحثيون هذه الخطوط المسماريَّة والهيروغليفية في تدوين لغتهم الحثية، فضلاً عن باقي التأثيرات الحضارية مثل الطب والمعتقدات الدينية وقراءة الطالع أَو الفأل وعلم الفلك والتنجيم وغيرها من العلوم الأُخرى التي أثبتتها النصوص والكتابات التي تم العثور عليها في العاصمة الحثية حاتوشا، فكان التأثير يحدث بصورة مباشرة أَو غير مباشرة فالتراكم الحضاري عند الأمم يُعَدُّ هو الرصيد والذخيرة التي تنهل منه كل الحضارات المتعاقبة.تألفت لجنة المناقشة كل من :أ.م.د. وسناء حسون يونس جامعة الموصل / كلية الآثار رئيساًأ.م.د. ليث خليل خلف كلية المأمون الجامعة عضواًأ.م.د. هاني عبدالغني عبدالله جامعة الموصل / كلية الآثار عضواًأ.م.د. خلف زيدان خلف جامعة الموصل / كلية الآثار عضواً ومشرفاً