كلية الآثار

اقامت كلية الآثار جامعة الموصل ورشة عمل بعنوان ( الزلازل والموجات الزلزالية في سورة الواقعة) في قاعة الدكتور بهنام ابو الصوف وبحضور عميد كلية الآثار أ. م. د ياسمين عبدالكريم محمد علي ورشة عمل يوم الثلاثاء ١٨ نيسان ٢٠٢٣ القاها أ.م. د. سالم احمد خضر فنوش التدريسي في كلية هندسة النفط والتعدين.

تلقي الضوء على الموجات الزلزالية في دلالات البلاغة اللغوية لسورة الواقعة

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6). صدق الله العظيم

ورود كلمتي (خافِضَةٍ رافِعَةٍ) بالصيغة الإسمية، التي تدل على ثبات الحدث، يتناسب مع خصائص الموجات الأولية P.

ورود كلمة (رُجَّتِ) بالصيغة الفعلية، التي تدل على تجدد الحدث وعدم ثباته، يتناسب مع خصائص الموجات الثانوية S.

إن ورود كلمة (الأَرض) مع الصيغة الفعلية (رُجَت الأرضُ رَجَّاﹰ)، وعدم ورودها مع الصيغة الإسمية (خافِضَةٍ رافِعَةٍ)، تدل على إرتباط الرج مع الأرض (الصلبة) حصرا، وعدم ورودها مع الصيغة الإسمية (خافِضَةٍ رافِعَةٍ)، تدل على شمولية حدوثها في جميع الأوساط، وعدم إنحصارها على وسط مادي محدد.

عدم وجود حرف عطف بين كلمتي (خافِضَةٍ رافِعَةٍ) ، وما فيها من دلالات على تزامن الخفض والرفع في آن واحد، إذ من المعروف في النحو، أن حرف العطف (و) يفيد على التراخي في الزمن وعلى عدم التعقيب. لذلك نلاحظ أن أسماء الله الحسنى (صفاته) المذكورة في كتاب الله العزيز، غير معطوفة على بعضها البعض (بدونِ حرفِ عطفٍ) للدلالة على تزامن جميع صفاته سبحانه وتعالى في آن واحد.