18 أبريل، 2022

يوم التراث العالمي / مقالة

اليوم العالمي للتراث …
م.م. عدي عبدالوهاب النعيمي
كلية الاثار / جامعة الموصلالثامن عشر من نيسان من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمى للتراث، أو ما يسمى بـ “يوم التراث العالمى”، الذى تم إقراره من قبل منظمة اليونسكو من أجل حماية التراث الإنسانى فى جميع دول العالم، اذ يعد التراث العالمي ثروة مشتركة للبشرية، وتطلب حماية هذه الأصول القيمة والمحافظة عليها جهودًا جماعية من المجتمع الدولي.
في عام 1982 حدد المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية 18 نيسان (ICOMOS) للاحتفاء به كل عام، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.
شملت اتفاقية التراث العالمي على نوعين من التصنيفات التراثية، وهى ثقافي: يشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعي: يشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية. وقدم المجلس الدولي للآثار والمواقع، عبر موقعه الرسمي، عددًا من الاقتراحات حول كيفية الاحتفال بيوم التراث العالمي منها:
اليوم 18 نيسان يوافق يوم التراث العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة للتوعية والمحافظة على التراث، والتراث العالمي هو الثروة المشتركة للبشرية، حيث تطلب حماية هذه الأصول القيمة والمحافظة عليها جهودًا جماعية من المجتمع الدولي.وزيارة المعالم والمواقع وأعمال الترميم مع امكانية الدخول مجاناً ونشر مقالات في الصحف والمجلات وكذلك البث التلفزيوني والاذاعي، فضلا عن تعليق لافتات في ساحات المدينة وشوارعها الرئيسة للفت الانتباه الى اليوم والحفاظ على التراث الثقافي.
التراث والمخاطر:
في معرض الحديث عن اليوم العالمي للتراث لابد من القول ان التراث السمعي البصري للتسجيلات الصوتية والصور المتحركة في العالم يتعرض لخطر كبير نتيجة لعوامل شتى تتمثل في الإهمال والتحلل الطبيعي والتقادم التكنولوجي، فضلاً عن التدمير المتعمد.
وتبعاً لذلك، فإن إحدى مهام اليونسكو الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بأهمية صون هذه التسجيلات، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتراث السمعي البصري.
وإذ اختارت اليونسكو يوم 27 تشرين الأول للاحتفال بالتراث السمعي البصري، فإن المنظمة، بالتعاون مع مجلس التنسيق بين رابطات المحفوظات السمعية البصرية ومع مؤسسات أخرى، ساهمت في إبراز أهمية القضايا المطروحة في هذا الشأن وركزت الاهتمام العالمي على هشاشة هذا التراث.
وجدير بالذكر أن دور المحفوظات في جميع أرجاء العالم توحد جهودها في 27 تشرين الأول من كل عام للاحتفال بالمحفوظات السمعية البصرية، وذلك بتنظيم أنشطة لا ترمي إلى إبراز هشاشة هذا التراث فحسب، بل وإلى تبيين العمل الذي تضطلع به المؤسسات المعنية بهذا التراث المكلفة بحمايته على نحو غير معلن.
وغني عن البيان أن جميع أشكال التراث السمعي البصري في العالم معرضة للخطر. ومن ثم فإن اليوم العالمي للتراث السمعي البصري وبرنامج ذاكرة العالم هما النشاطان الأساسيان لليونسكو وللعالم اللذان يرميان إلى تكريم المهنيين في مجال صون هذا التراث لضمان انتقال هذا التراث إلى الأجيال المقبلة رغم كثرة الصعاب التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية وغيرها التي تهدد بقاءه.
إن اليونسكو تشجع الجميع في كل مكان لمشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي البصري في 27 تشرين الأول ، وذلك عن طريق عرض ما لديهم من مجموعات ثمينة، بحيث يمكن للأجيال الحالية والمقبلة التمتع بهذه الكنوز التي تمثل تراثنا السمعي البصري المشترك.
الأثرية أو ما يصطلح عليه في الإعلام العربي بيوم التراث العالمي.
وبمناسب اليوم العالمي للتراث هي دعوة للتركيز على اهمية التراث وبين اهميته وقيمته المادية والمعنوية كونه يمثل انعكاسا لحضارة الشعوب وافكارها وتاريخها ،فكل امة ودولة تعتز بتراثها المتوارث عبر الاجيال ليكون في ظل الاجيال اللاحقة قد تحقق العلم به بوصفه تراثا انسانيا مشتركا.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر