28 فبراير، 2023
(التدخين والمخدرات) ورشة عمل
اقامت كلية الاثار / وحده التعليم المستمر ورشة العمل الموسومة (التدخين والمخدرات)يوم الثلاثاء الموافق 28 شباط 2023 الساعة العاشرة صباحاًعلى قاعة الدكتور بهنام أبو الصوف في كليتناالقاها م.م. خالص عبدالكريم فرمان الشاهرمعاون العميد للشؤون الإدارية جسد الإنسان أمانة سيُحاسب عليها، وعليه فإننا مطالبون بالابتعاد عن كل الآفات التي من شأنها أن تهلك هذا الجسد، وأوّلها التدخين الذي لا يُلحق بالفرد ولا بالبيئة إلّا الخراب.المخدرات آفة العصر، ومخربة العقول، ومدمرة الأسر، لا يستوي معها بناء، لا يسعد بوجودها أحد، ولا ينهض مع انتشارها مجتمع، فالصحة أساس الإنسان المفيد لنفسه ومجتمعه، وسلامة العقل كمال الشخص المسؤول، فغياب الوعي، يعطل الإنسان عن القيام بدوره الطبيعي، ويجعل الحياة بلا منطق، والجهد والعمل بلا فائدة، ومن هنا جاءت ضرورة خلو المجتمعات من المخدرات وحتمية مكافحة المؤثرات العقلية، فالحفاظ على أفراد المجتمع في كامل صحتهم وسلامتهم، هدف كل مؤسسات الدول، وعماد بنيانها.
ان الترابط الأسري، والتفاهم المستمر بين الآباء والأبناء هو الحل والحماية الأكيدة لهذه المعضلة، الدراسات العلمية المختصة في المجال، تؤكد أن وقاية الأبناء من رفقة السوء والوقوع في كارثة المخدرات والمؤثرات العقلية، تبدأ من الأسرة، حيث تكون التربية في البيت هي أساس التوعية وشرح مخاطر الأمر، وتبعاته المدمرة، وانتهاج أسلوب الحوار البناء والنقاش الهادف بين الكبار والصغار، واستعراض مضار المخدرات على الصحة والعقل، وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، وعلى التحصيل العلمي والأداء الوظيفي فيما بعد، وتأثيرها الكبير على حاضر ومستقبل المجتمعات.
و يعتبر التدخين من أخطر الآفات الاجتماعية المنتشرة في المجتمع، وهي عادة سيئة يمارسها بعض الناس للترويح عن أنفسهم، أو لأسباب أخرى، كما تتنوّع طرق التدخين وأشكاله فمنه السيجارة، أو الأرجيلة، ودائماً ما يكون سبب انتشار هذه الآفة هو غياب الرقابة الأسرية، أو صحبة أصدقاء السوء، فيما تتعدّد الآثار السلبية للتدخين لتؤثر بالدرجة الأولى على صحة الإنسان الجسدية حتى إنّها قد تصل إلى الوفاة.
يؤثر التدخين على صحة الإنسان بشكل عام، وتتعدّد أضراره على مستوى الفرد والمجتمع، حيث يؤثّر التدخين على صحة الإنسان من خلال زيادة احتمالية إصابته بالكثير من الأمراض، وأبرزها أمراض الرئة والقلب، كما أنّه يتسبب في رائحة الفم الكريهة، واسوداد الشفاه، والتهابات اللثة، ويؤدي إلى الانفعالات الشديدة، واستمرار الشعور بالقلق، ولاحتواء السيجارة على مادة التبغ فهي تسبب الإدمان، ممّا يصعِّب على صاحبها ترك هذه العادة السيئة، ويزيد من الآثار الجانبية للإقلاع عنها، ومن أضراره أيضاً كثرة الإنفاق فيما لا يعود على الإنسان بالفائدة، إلى جانب أن التدخين لا يضر بصحة صاحبه فسحب بل يضر جميع من حوله سواء الأفراد أو البيئة بشكل عام، وهو ما يجعل التدخين عادة سلبية على كلّ من يقوم بها السعي للتخلّص منها،