7 سبتمبر، 2025
وجوه لا تغيب.. شعبة الإعلام في كلية طب الأسنان تستذكر راحليها

في ذاكرة كلية طب الأسنان – جامعة الموصل، ثمة وجوه لا تغيب، وأصوات لا تُنسى، وابتسامات تبقى حاضرة رغم مرور السنين. وجوه كوادر رحلت عن دنيانا، لكنها تركت بصمةً لا يمحوها الغياب، وسيرةً يرددها من عاشرهم وعمل معهم.
عمادة كلية طب الأسنان تؤكد اليوم أنها لا تنسى أبناءها من التدريسيين والموظفين الذين رحلوا، فقد كانوا أكثر من مجرد زملاء عمل، كانوا عائلةً متكاملة، لكل واحدٍ منهم أثره، ولكل واحدٍ منهم حكاية تروى.
ومن بين هؤلاء، يسطع اسم السيد جابر توفيق، الرجل الذي جاء من مصر عام 1981 ليكون أحد أفراد أسرة الكلية. بدأ عمله في الأقسام الداخلية، ثم انتقل إلى مختبر صناعة الأسنان، قبل أن يستقر في وحدة الاستعلامات وتنظيم وصولات المراجعين. وقد عُرف الفقيد بأمانته وإخلاصه في أداء مهامه، حريصاً على أن يؤدي عمله بأدق صورة ، حتى غدا نموذجاً يُقتدى به بين زملائه.
لم يكن السيد جابر مجرد موظف، بل كان قلباً نابضاً بالطيبة، وروحاً مرحة تضفي على المكان دفئاً خاصاً. دعاباته المصرية، وأمثاله الشعبية، وسلامه الصادق، كلها تفاصيل صغيرة صنعت منه شخصية لا تُنسى.
رحل السيد جابر في عام 2021 إثر مضاعفات وباء كورونا، تاركاً خلفه زوجةً وأبناءً وبنات، وترك قبل ذلك إرثاً من الذكر الطيب في نفوس أساتذة الكلية وطلبتها وموظفيها.
إن كلية طب الأسنان إذ تستذكره اليوم، فهي تستذكر كل من غاب من كوادر الكلية، لتؤكد أن الوفاء لا يزول، وأن الأثر لا يضيع، وأن من رحلوا باقون في الذاكرة، أحياء في القلوب، مهما طوى الغياب أعوامهم.
رحم الله الراحلين جميعاً، وغفر لهم، وأسكنهم فسيح جناته.








