مركز بحوث البيئة

تعرف العواصف الترابية بانها ظاهرة وجود كميات كبيرة من الغبار في سماء منطقة معينة بفعل تأثير الرياح، وتحدث هذه الظاهرة بشكل عام في المناطق الجافة اذ تقوم الرياح بسحب كميات كبيرة من التربة المفككة خلال مرورها على تلك الاراضي وبالذات التي تفتقر الى غطاء نباتي . وتعد احدى الكوارث الطبيعية التي لها تاثير على النشاط البشري بكل انواعه، وتعتبر العواصف الترابية ذات تاثير سلبي على البيئة وهذا ينعكس على الانسان وصحته بشكل خاص حيث تحمل ذرات الغبار جزيئات ملوثة كالمعادن الثقيلة وبعض المبيدات اضافة الى ذرات الغبار الدقيقة التي تجعل من الهواء غير صحي للاستنشاق البشري وقد يصل تأثيره السلبي إلى حد الاختناق، ولا تسلم النباتات من التأثيرات السلبية لهذه العواصف مما يؤدي الى جفافها من ناحية وتساقط الازهار من ناحية اخرى خصوصا اذا حصلت في موسم الربيع كما هو الحال في العاصفة التي مرت اليوم على مدينة الموصل، هذا بالاضافة الى التأثيرات غير المباشرة من حيث حجب الرؤية في مسار وطرق السيارات والقطارات مما يزيد احتمالية حدوث حوادث السيارات.اشارت العديد من الدراسات الى طرق الحد من العواصف الترابية وتمحورت بما يلي :-زيادة المساحات الخضراء وانشاء الحزام الاخضر حول المدن.-تثبيت الكثبان الرملية في المناطق الجافة والصحراوية .-الاهتمام بالواحات والبحيرات في المناطق الصحراوية وجعلها موردا مائيا لزيادة المساحات الخضراء وتثبيت التربة.-الاهتمام بالدراسات الخاصة التي تعالج موضوع التصحر كمشكلة محلية واقليمية.مركز بحوث البيئة/جامعة الموصل نيسان 2022 .