20 أغسطس، 2018
التنوع البايولوجي
التنوع الاحيائي ( البيولوجي ) يعد العنصر الأساسي للنظم البيئية التي توفر للمجتمع وسائل رفاهية مثل الغذاء وباقي متطلبات حياته كذلك فأنها تساهم في الحفاظ على التوازن الطبيعي للنظم البيئية التي تتواجد فيها بما يكفل تدوير المكونات غير الحية في النظام البيئي يقع العراق في جنوب غرب قارة اسيا ويمكن تمييز ارضه الى مناطق متباينة جغرافيا ومناخيا وعلى هذا الأساس فان هناك خمسة مناطق جغرافية مختلفة هي المنطقة الجبلية والمرتفعات ، منطقة التلال والأراضي المتموجة ، الهضبة الغربية والبادية الصحراوية ، لذا فان تعدد الانظمة البيئية انعكس بكم هائل من عناصر التنوع البيولوجي سواء كانت نباتية او حيوانية اذ ان الطبيعية الجغرافية للعراق التي تشمل على اراض ذات طابع جبلي في المناطق الشمالية ووجود السهول الواسعة والأراضي المتموجة وصولا الى المناطق الرطبة في الجنوب جعل لكل منطقة منها خصوصية في عدد الكائنات الحية وانواعها . الا انه وبسبب التردي الإداري الذي كان احد نتاجات الحروب التي عانى منها العراق فضلا عن الزيادة المضطردة لعدد السكان ، وتوسع الرقعة الحضرية على حساب الأراضي ذات الغطاء النباتي الطبيعي ، والتلوث الذي شمل كل عناصر البيئة والتغيير الذي طرأ على البيئة البرية بسبب عمليات التعدين وبناء السدود وشق القنوات فان التنوع البيولوجي بمواقعه ونظمه البيئية يتعرض لدرجات متفاوتة من الضغوط تهدد وجوده فمثلا أدت عملية تجفيف الاهوار ( التي حافظت على منظومتها البيئية وتنوعها لفترة طويلة من الزمن ) الى تدمير الاحياء المائية والنباتية وحرمان الطيور المهاجرة من مواطن تكاثرها ولأهمية التنوع البيولوجي فلابد من القول ان التنوع الاحيائي ذو أهمية كبيرة للأجيال الحالية والقادمة بما يحتويه من قيمة وراثية جينية واقتصادية وبيئية توجب وضع سياسات واستراتيجيات وبرامج وطنية لصيانة التنوع البيولوجي وربطها بسياسات التنمية المستدامة وهذا يتطلب سن التشريعات والقوانين لحماية البيئة بما في ذلك العقوبات الرادعة لمن يعمل على تخريب البيئة .