24 يوليو، 2022

اساتذة كلية الفنون الجميلة يساهمون في ورشة عن المسرح السرياني

بناء على توجيهات السيد رئيس جامعة الموصل الاستاذ الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي بضرورة الانفتاح على المؤسسات العلمية الاكاديمية والمؤسسات الاجتماعية والفنية الرصينة ساهم مجموعة من اساتذة كلية الفنون الجميلة من قسمي الفنون المسرحية والتربية الفنية في ورشة عن المسرح السرياني (الواقع والتحديات) تقدمهم الاستاذ الدكتور نشأت مبارك صليوا عميد كلية الفنون الجميلة الذي القى ورقةً بحثية ضمن الورشة المقامة تناول فيها مجموعة من النقاط المهمة عن المسرح السرياني (فجوات المسرح السرياني- التوثيق – التقعيد- وقلة التنظير و غياب البيانات- وغياب الناقد المختص) وحضور النقد الانطباعي، بدوره ساهم التدريسي وسام بربر من قسم التربية الفنية بورقة بحثية في الورشة المذكورة تمحورت عن الاجترار في عروض المسرح السرياني ومقاربة المسرح السرياني لتجارب عالمية محاكاةً، والصيغة الاحتفالية للمسرح السرياني التي تحمل طابع الفرجة والمشاركة التفاعلية التواصلية بين الممثل والمتلقي واعتماد اغلب عروض المسرح السرياني على البيئة والموروث الشعبي وحضور (الجوقة). واستكمالاً للجانب التنظيريللورشة قدم في القسم الثاني منها عرض مسرحي احتضنته فرقة مسرح قره قوش (بغديدا) للتمثيل، وكان من اداء كروب زيوس المسرحي للتمثيل حمل عنوان: من مباثر…؟ ما بعد أل …؟ الذي قدم يوم الجمعة الماضي الموافق 22 تموز 2022 وهو من اعداد واخراج طالب الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة الفنان (انس عولو) طرح فيه ثيمة فلسفية عبر مجموعة من الممثلات والممثلين الواعدين معتمداً على اتجاهات مسرحية العالمية منها (مسرح الصدمة – المسرح الاسود). الجدير بالذكر ان المسرح السرياني بدأ من مدينة الموصل قبل أكثر من قرن واربعة عقود مع الشماس حنا حبش الذي قدم اول ثلاث مسرحيات اخلاقية عام 1880م وهي (كوميديا ادم وحواء – كوميديا يوسف الحسن- كوميديا طوبيا) ليتوالى المسرح العراقي السرياني في التأسيس والريادة عندما قدم (نورسو هرمز الكلداني) اول مسرحية تاريخية (نبوخذ نصر)عام 1888م ليتبعهم زميلهم (نعوم فتح الله السحار) بتقديم اول مسرحية اجتماعية حملت عنوان (لطيف وخوشابا) عام 1893م. وبقي المسرح السرياني يقدم عروضه داخل مدينة الموصل وفي قصاباتها (القوش- كرمليس- قره قوش) بدعم رجال الدين من القسس والرهبان المتأثرينبالثقافة الفرنسية التي كانت يتلقونها سواء من الاباء الدومنيكان في الموصل او ممن درس في لبنان وابتعث لإكمال الدراسات الدينية اللاهوتية العليا في دول اخرى، والتي عادت بالنفع على المسرح العراقي والسرياني بالكثير فكان العراق ومدينة الموصل من اوائل المدن التي مارست فن المسرح تأليفاً واداءً واخراجاً. د. زيد طارق السنجري شعبة اعلام كلية الفنون الجميلة

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر