17 نوفمبر، 2025

مناقشة رسالة دبلوم عالي معادل للماجستير في الأمن الفكري

نوقشت في كلية العلوم الإسلامية- قسم العقيدة والفكر الإسلامي رسالة الدبلوم عالي المعادل للماجستير- الأمن الفكري . الموسومة بـ ( أصل العنصرية وموقف التوراة والإنجيل والقرآن منها – دراسة تحليلية – ). للطالب (قاسم فاضل خليل) وبإشراف الدكتور (عمر سلهم صديق آل صالح بك) . يوم الاثنين الموافق 17/11/2025.

حضر جانباً منها السيد عميد كلية العلوم الإسلامية الأستاذ الدكتور طه حماد مخلف  والأستاذ الدكتورة معالم سالم يونس معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا وعدد من تدريسيي الكلية .

تناولت الرسالة موضوع العنصرية من حيث بيان أصلها وتتبع جذور الفكر العنصري وموقف الكتب السماوية الثلاثة منها من خلال التحليل الدقيق للنصوص والآيات الواردة فيها سواءً أكانت رافضة للعنصرية أو مشجعة عليها، وبينت الرسالة خطورة العنصرية على المجتمعات وما لها من تأثير مباشر في تهديد الأمن الفكري والعيش المشترك لأفراد تلك المجتمعات وخاصة المجتمع العراقي.

توصلت الرسالة الى:

  1. أول مخلوق سنّ التعنصر هو ابليس حين قال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)، وجعل العنصر لا العمل معيار التفاضل.
  2. إن العنصريين من بني آدم أسوأ من ابليس لأنهم يدَّعون التفوق بسبب العرق أو الجنس أو اللون، وهم جميعاً خُلِقوا من التراب ذاته، وينتمون إلى أبٍ واحد.
  3. تحوي التوراة في طياتها نصوصاً عنصريةً تتعارض جوهرياً مع نصوص أخرى تدعو إلى المساواة، مما يؤشر تناقضاً صارخاً بين دَفتيها.
  4. إن فهم الإنجيل واستيعاب رسالة المسيح عليه السلام لا يتحقّقُ إلا من خلال إدراك عميق لطبيعة المجتمع اليهودي وسياقاته التاريخية والفكرية. فالإنجيل وحي علاجي لأزمة أخلاقية استشرت في بني إسرائيل آنذاك.
  5. إن القرآن الكريم أولى الإنسان مكانةً ساميةً، وأكد على وحدةَ الأصل البشري، فجاءت تعاليمه لتغرس في النفس البشرية قيمَ العدل والمساواة، وتحذّر من التفريق بين الناس بسبب العرق أو اللون أو النسب. وجعل -القرآن الكريم- معيار التفاضل اخلاقياً عملياً وليس عنصريا.
  6. إنه ينبغي على الهيئات التشريعية أن تُصدر قوانين رادعة تجرّم الممارسات العنصرية بكافة أشكالها، سواءً أكانت قولاً أم فعلاً، صادرة عن مسؤولين أو أفراد. فالعنصرية لا تقلّ خطورةً عن جرائم القتل والإرهاب، بل هي المنبع الخفي الذي يغذي هذه الآفات ويمزّق نسيج الوطن الواحد.

ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتورة (أمل عجيل إبراهيم) وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور (صفوان تاج الدين علي) والأستاذ المساعد الدكتور (نزار نجيب حميد) وبإشراف المدرس الدكتور (عمر سلهم صديق آل صالح بك).

 

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر