24 يونيو، 2019

ظاهرة سلبية

تعد البيئة من أهم الامور التي يجب الاهتمام بها، لأنها تؤثر تأثيراً مباشراً في الإنسان وصحته وحياته بكافة جوانبها، لأنّه جزءٌ منها، فالبيئة نظامٌ متكامل وما شهدناه اليوم من تمزيق للاوراق واثارة الفوضى في حدائق واروقة الكلية لا ينسجم مع الذوق العام لاسيما واننا داخل مؤسسة تعليمية مثل الجامعة الذي يفترض بمجتمعها ان يرتقي الى التصرف الحسن (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ

أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)البقرة (82)

فالنظافة نصف الغنى.ووسائل النظافة الفكرية مجهولة في البلدان المتخلفة نحن نحب العيش في بيئة خضراء فلنحافظ على أشجار الجامعة وأمتناعك عن إلقاء القمامة في الشارع يعني توفيرك إنحناءة لظهر عامل النظافة ان المحافظة على البيئة تعني مجتمع متحضر والمحافظة على الكتب والدفاتر والحرص على نظافتها والمحافظة عليها من الإمتهان بها عنوان للطالب المجتهد

وخلاف ذلك يعتبر خللاً في الاتزان، فما شهدته مدينة الموصل من حملات التنظيف الذي شارك بها التدريسي والطالب والموظف لاتتناسب مع ما قام به بعض الطلاب هذا اليوم فشتان مابين الدمار الذي يخلفه الإنسان والبناء من نفس هذا الانسان فالاول ناتجاً عن إهمال وعدم شعوره بالمسؤوليّة، وهذه التصرفات من قبل بعض الطلاب هي تخريب لبيئة الجامعة وجهد اضافي من قبل موظفي النظافة…

وبدل تمزيق كتابك ضعه على رحلة طالب اخر يحتاجه لكي ترقى بأخلاقك ويتعلم الباقين منك الايثار

النظافة مطلب مهم ينشده الجميع لأن القيم السماوية تحث على النظافة والطهارة في كل شيء ويجعلها شرطا أساسياً في كثير من العبادات ومنها الصلاة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة وقال الله تعالى (يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا) فهذا أمر من الله إلى الناس بأن يتطهروا بأن ياخذو الزينة عند كل مسجد فالنظافة عنوان المسلم وعنصر أساسي في حياة الفرد والمجتمع ونظافة الحي والمدرسة والمسكن والحدائق العامة واجب على المسلمين جميعاً قال الله تعالى (إن الله يحب التوابين والمتطهرين) والنظافة هي ليست نظافة شخصية فقط ولكن تشمل نظافة الجسم والمدرسة والمنزل فالبيئة المحيطة بنا خلقها الله نظيفة طاهرة ومن واجبنا أن نحافظ على نظافتها لنستمتع بها كما خلقها الله.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر