7 نوفمبر، 2012

العلاقات التركية – الباكستانية ضمن حلقة نقاشية جديدة

لجنة السيمنارضمن نشاطاته الأسبوعية في إجراء الحلقات النقاشية كل يوم أربعاء فقد شهدت قاعة مكتب مركز الدراسات الإقليمية حلقة نقاشية بعنوان (العلاقات التركية – الباكستانية 1980-2002)، للباحثة الدكتور أفراح ناثر جاسم العزاوي بحضور تدريسي المركزوقالت الدكتورة أفراح في بداية الحلقة النقاشية: تعد العلاقات التركية الباكستانية أنموذجاً للعلاقات الايجابية بين الدول، إذ سارت على وتيرة واحدة من الايجابية طيلة عقود منذ استقلال باكستان عام 1947 وتحكم هذه العلاقة عوامل عديدة منها الموقع الجغرافي للدولتين والأهمية الجيوسياسية والارتباط مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية ، وترجع جذور هذه العلاقة الى منتصف القرن القرن العشرين بعد استقلال باكستان وتحديدا الى عام 1954 عندما أنشئ حلف بين الدولتين بمباركة الولايات المتحدة وخوفا من اتساع المد الشيوعي للاتحاد السوفيتي اعقبه انضمام باكستان الى الحلف العراقي التركي في عام 1955 والذي عرف بحلف بغداد(السانتو). وأضافت: اتسعت العلاقات بين الدولتين في عقد الستينات إذا شهد عام 1964 اجتماع ثلاثي في استانبول ضم شاه ايران محمد رضا بهلوي والرئيس الباكستاني ايوب خان والرئيس التركي جمال كورسيل واسفر الاجتماع عن تأسيس منظمة التعاون الإقليمي للتنمية (RCD) . وبينت الدكتورة العزاوي : شملت العلاقات التركية- الباكستانية عدة مجالات منها المجال السياسي والدبلوماسي ، إذ شهد العقدين الأخيرين من القرن الماضي علاقات دبلوماسية وسياسية نشطة عكستها الزيارات المتبادلة لمسوؤلي البلدين، فضلا عن دعم كلاهما للاخر في العديد من القضايا واتخاذ مواقف متشابهة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والعالمية، كما شملت هذه العلاقات المجالات الاقتصادية فقد سعت الدولتين الى احياء منظمة التعاون الإقليمي بعد ان تفككت بعد قيام الثورة في ايران 1979 واتهامها للمنظمة بانها تكتل استعماري وفعلا تم الاتفاق على إعادة إحياء المنظمة بعد موافقة ايران وذلط في عام 1989 وتغيير اسمها ليصبح منظمة التعاون الاقتصادي وتعرف اختصارا (ECO) وقد توسعت المنظمة في عام 1992 بعد انضمام جمهوريات أسيا الوسطى الإسلامية اليها وللمنظمة اهداف اقتصادية تسعى لتحقيقها ، وأكدت الباحثة: أما مجالات التعاون العسكري فترجع جذوره الى عام 1975 عندما سعى الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو الى توقيع اتفاق مع تركيا وايران على تأسيس صناعات عسكرية مشتركة وتعكس الزيارات المتبادلة لقادة القوات العسكرية في كلا البلدين مدى هذا التعاون الذي شمل مناورات عسكرية وتدريب الأتراك للضباط الباكستانيين

مشاركة الخبر