15 ديسمبر، 2018
العلاقات الروسية الامريكية في ضوء المتغيرات الروسية بين عامي1991 و2001) في حلقة نقاشية
اقام مركز الدراسات الاقليمية حلقة نقاشية بعنوان (العلاقات الروسية الامريكية في ضوء المتغيرات الروسية بين عامي1991 و2001) وبحضور الكادر التدريسي من تدريسي وباحث المركز يوم الاربعاء الموافق 12 كانون الاول 2018 واشار الباحث :تم تقسيم البحث الى ثلاث محاور، تناول المحور الاول: العلاقات في الجانب السياسي. وفي المحور الثاني تمت مناقشة العلاقات الاقتصادية. وجاء المحور الثالث ليركز على العلاقات في الجانب الامني والعسكري. واضاف الدكتور الشهواني :تعد العلاقات بين الجانبين تاريخية إمتدت منذ ايام القياصرة والسوفييت والروس، مرت بين صراع وتنافس وتعاون وشراكة ثم الى تنافس من جديد بعد تسلم الرئيس الروسي الحالي بوتين. والعلاقة في المدة قيد البحث كانت اقرب الى التعاون والشراكة، يتناول البحث العلاقات الروسية الامريكي في المدة بين 1991 -2001 وهي مدة حكم الرئيس الروسي بوليس يلتسين الذي توجه في سياسته نحو الغرب والولايات المتحدة الامريكية المتقدمة اقتصادياُ وعسكرياُ، لاعتقاده بانها السياسة والسبيل الوحيد لانقاذ بلاده من حالة التدهور -التي احاطت بها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، معالم الفشل في كل المحاولات الاصلاحية التي قام بها سلفه ميخائيل غورباتشوف فيما سمي بـ(البيرسترويكا)-، فاقدم يلتسين على الانتقال الى النظام الراسمالي بخطوات سريعة، اراد من خلالها معالجة الفشل الاقتصادي الروسي بطريقة الصدمة كما أسماها؛ فقام بإجراءات عدة وقدم على سن تشريعات تقضي بتحير السوق والاسعار والعملة الروسية، فبدل أن يؤدي ذلك الى الاصلاح أدى الى الفشل. تناول المحور الاول العلاقات الروسية الامريكية في جانبها السياسي في ضوء المستجدات السياسية والفكرية الروسية، حيث برزت ثلاث وجهات نظر حيال الموقف من الولايات المتحدة كانت الاولى والتي تبناها يلتسن وكان عرابها وزير خارجيته أندريه كوزيريفتدعو الى الانظمام للعالم الغربي وحضارته والتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية في كل الجوانب، وقد استطاع يلتسين تطبيق ذلك المنهج بعد استلامه السلطة عام 1991، فتوالت اللقاءات بينه وبين كل من الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الاب والرئيس بيل كلنتون، حتى فاق عدد تلك اللقاءات في هذه المدة اللقاءات بين زعماء الدولتين طوال الحرب الباردة كلها.أما المحور الثاني فتناول السياسات الاقتصادية وعلاقات التعاون في هذا الاتجاه حيث تم التطرق الى اتفاقات تعاون بين الجانبين في مجالات الاستثمار، وفي تقديم المساعدات المالية العاجلة لروسيا، وفي عملية تسهيل انضمامها الى الهيئات الاقتصادية الدولية مثل نادي باريس وتسهيل مهام روسيا للاقتراض من البنك الدولي.وفي المحور الاخير تم معالجة أمرين في الجانب الامني والعسكري، وهما مسالة كيفية السيطرة والتخلص من الاسلحة النووية والاستراتيجية السوفيتية التي اصبحت موزعة بين اربع دول مستقلة كانت تابعة للاتحاد السوفيتي وهي اوكرانيا وبلاروسيا وكازاخستان وروسيا الامر الذي يتطلب رؤوس اموال وخبرة فنية سواء في نقل أو تدمير تلك الاسلحة الامر الذي ركزت الولايات المتحدة الامريكية التي حثت تلك الدول وفقا للقانون الدولي ان تلتزم بالاتفاقات التي ابرمتها الولايات المتحدة سابقا مع الاتحاد السوفيتي للسيطرة على عدم انتشار والحد من الاسلحة النووية والاستراتيجية، وبعد مفاوضات وافقت تلك الدول على نقل تلك الاسلحة الى روسيا او تدميرها.