15 فبراير، 2018

تقييم حقوق المعرفة العلمية والتقنية في حلقة نقاشية

بتاريخ الإثنين الموافق 12 شباط/ 2018 ألقى الاستاذ المساعد الدكتور نوفل قاسم علي الشهوان محاضرة بعنوان "تقييم حقوق المعرفة العلمية والتقنية في مراكز الأبحاث العلمية والتعليم العالي والبحث العلمي"، ضمن سلسة الحلقات النقاشية لمركز الدراسات الأقليمة. وفيما يأتي خلاصة البحث:
تهدف هذه الدراسة الى "تقييم حقوق المعرفة العلمية والتقنية للعلماء والتقانيين في حقول البحث والتطوير المستقلة أو الملحقة في مؤسسات التعليم العالي العامة". تقترح الدراسة آلية اقتصادية مشتقة من أنموذج رياضي. تتفاعل فيه عناصر القدرات العلمية لتقدير أوزان لكل عضو في فريق البحث، ومنها يجري تقدير حقوق كل باحث بعوائد من عقود المشاريع البحثية. هذه الآلية ملائمة لكل الفرق البحثية في التعليم العالي وفي مؤسسات البحث والتطوير المستقلة و/أو الملحقة بمؤسسات انتاجية ومختبرات العلوم والتكنولوجيا والتجارب.
في ضوء الخصائص العلمية والمؤهلات التي تفترضها الألية، تطور الدراسة أنموذج رياضي اقتصادي باقتراح 'المعامل د' لحقوق المعرفة العلمية والتقنية يحاكي مبدأ الحدية التنافسية. من مزيات آلية 'المعامل د' المقترحة أنها: تعزز التفاعل بين الباحثين في فريق البحث وكذلك بين الباحثين والإدارة؛ وتقدم "تحفيزا حقيقيا ومنصفا للجهود العلمية" ضمن الفرق البحثية؛ وتضمن النمو الاقتصادي للمؤسسة؛ وبإقرار حقوق المعرفة تتم معالجة مشكلة التفاوت بين الجهود العلمية للباحثين بدقة، بالاستناد الى الأوزان المقترحة لكل خصائص القدرات العلمية لهم. خصائص هي الدرجة العلمية واللقب العلمي وسنوات الخبرة وتأخذ في الحسبان الكفاءة، مثل براءات الإختراع والتطوير. لمعالجة مشكلة تقييم.
انتهت الدراسة الى جملة من النتائج والتوصيات، أبرزها:
توصية الى ديوان الرقابة المالية والى وزارة المالية، لتبني ادخال تعديل على "النظام المحاسبي الموحد: يعالج مشكلة ذات طبيعة مزدوجة، وتقترح استحداث تبويب محاسبي رباعي التصنيف لإقرار "حق المعرفة العلمية" و "حق المعرفة التقنية" في النظام المحاسبي الموحد وتشريع قانون بهذا الخصوص. المسوغات: تقدم الآلية المقترحة في الأنموذج الرياضي الذي طوره الدكتور الشهوان لهذه المعالجة حصريا، بما يكفل التنافسية ويضمن التطوير العلمي والتنمية البشرية وتدارك أخطاء متعمدة من أجل اعطاء العلماء والباحثين حقوقهم واستحقاقاتهم من عوائد العقود والمشاريع البحثية بكل دقة وحيادية وأسس علمية، ومن الله تعالى السداد.
من الجدير بالذكر
أن المسودة الأولى لهذا العمل كتبت في قسم الاقتصاد – كلية الدراسات الشرقية والأفريقية،School of Oriental and African Studies, SOAS، بجامعة لندن في السنة الدراسية 2012/2013. وقدمت كورقة عمل في مؤتمر مجلات موستانج، نيفادا – لاس فيغاس، الولايات المتحدة الأمريكية، 21-23 فبراير 2013:
http://mustangjournals.com/proceedings/Proceedings__vegas_TOC.pdf
يود الكاتب أن يشكر معهد التعليم الدوليInstitute of International Education, IIE، وصندوق إنقاذ العلماءScholar Rescue Fund, SRF ، ومجلس دعم الأكاديميين اللاجئينCouncil for Assisting Refugee Academics, CARA، على الدعم والزمالة الكريمة الممنوحة لعمل المؤلف كزميل زائر في جامعةSOAS. كما يتوجه بالشكر إلى المدير العام ورئيس مجلس الإدارة لشركة الكندي العامة، الدكتور سعد داؤد الشماع، لإستخدام قاعدة بيانات المشروعات البحثية للشركة. الشكر للمناقشين في الحلقات النقاشية للموضوع في كل من؛SOAS, 2013 و مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل، 2018