23 يناير، 2014
عدد جديد من نشرة ترجمات إقليمية
عدد جديد من نشرة ترجمات إقليمية العدد (23)في رد على القمع ترجمة :عمر عبد الغفور القطان الولايات المتحدة تجمدمؤقتا بعض المساعدات العسكرية لمصرالجنود المصريين يملؤون ميدان التحرير – القاهرة في اب الماضي.مارك لندرر و جوردن ار. مايكلنقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، 9 تشرين الأول 2013واشنطن – اعلنت يوم الاربعاء إدارة أوباما تجميد متواضع و مؤقت للمساعدات العسكرية لمصر، كما أكد مسؤولون أميركيون رغبتهم في تجنب توقف التعاون الأمني والذي أمتد إلى أكثر من ثلاثة عقود . في إشارة إلى استيائها من حملة الجيش المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين ، وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة حجبت تسليم اليات ضخمة ، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الهجومية اباتشي و صواريخ هاربون ، قطع غيار دبابات M1 -A1 و F- 16 الحربية ، فضلا عن 260 مليون دولار للميزانية العامة المصرية . لكن في اشارة إلى كيفية إدارة تحقيق التوازن بين مصالحها ، قال مسئولين كبار ان الولايات المتحدة سوف تستمر في تقديم الدعم وكذلك لجهود مصر لحماية حدودها وتأمين سيناء ، التي أصبحت ملاذا للمتطرفين .كذلك أكد مسئولي الإدارة أن قمع الجيش المصري الوحشي لمؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي ، لم يكن مقبولا . لكن في توضيح لخطواتهم الخاصة ، بدا المسؤولون الأمريكيون كما لو كانوا يعيدون تأكيد العلاقة الوطيدة بدلا من تقديم التوبيخ . وقال مسؤول كبير في الادارة " وقف المساعدات لن يكون دائما ، بل سيكون بمثابة رد ، ومن المفترض أن يتم مراجعة المساعدات بشكل مستمر " . ومع ذلك، أضاف المسؤول " انه من الانصاف القول ان تعطيل مئات الملايين من الدولارات من المساعدات هو رسالة واضحة إلى حد ما" .المساعدات التي لن تتعرض للإيقاف ، قال المسؤولون ، هي برامج لتدريب وتعليم المسؤولين العسكريين المصريين في الولايات المتحدة ، تسليم قطع الغيار للعديد من الأسلحة الأمريكية التجهيز؛مساعدات من أجل الرعاية الصحية والتعليم وتشجيع رجال الأعمال في مصر . ونقلت إدارة الأخبار ان وزير الدفاع تشاك هيغل اجرى يوم الاربعاء مكالمة هاتفية مع اللواء عبد الفتاح السيسي ، قائد الجيش الذي قاد الاطاحة بالرئيس مرسي . صور مسؤولون أميركيون بان المكالمة الهاتفية كانت ودية . واصلت الإدارة الامريكية اتخاذ الموقف الذي لم يصور الاطاحة بالسيد مرسي على انه انقلاب – هذا الموقف كان يتطلب وقف المساعدات كاملة . قال مسؤولين ان وقف المساعدات يمكن ان يجعل حكومة مصر المؤقتة تتخذ خطوات نحو استعادة الديمقراطية . شكك المسئولون ألاميركيون منذ فترة طويلة أن تقليص المساعدات العسكرية سيكون لها أي تأثير على سلوك الحكومة المصرية المدعومة من الجيش . الولايات المتحدة أيضا لا تريد أن تعرض للخطر المصالح الأمنية في مصر ، ولا سيما جهود مكافحة ( الإرهاب ) ، واستقرار شبه جزيرة سيناء وعلى معاهدة عام 1979 للسلام بين مصر وإسرائيل . مع ذلك , النقاد في الكابيتول هيل ، قالوا إن الإدارة فشلت في إرسال إشارة إلى القادة الذين استولوا على السلطة في الانقلاب ، وفرضوا الأحكام العرفية و نفذوا القمع المنهجي للمعارضة الإسلامية . وتحاول الإدارة أن يكون ذلك في كلا الاتجاهين ، من خلال تعليق بعض المساعدات ولكن استمرار المساعدات الأخرى " وقال السناتور الديمقراطي باتريك ليهي عن ولاية فيرمونت، و هو رئيس اللجنة الفرعية التي تخصص المساعدات الأمريكية لمصر " ان هذه الخطوة ستؤدي الى تشويش الرسالة " .وقال بعض الخبراء ان الهدف من التحركات ان تكون رمزية أكثر منها جوهرية." هذه ليست إشارة إلى الجنرالات للعمل معا " قالت تمارا كوفمان ويتس ، مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز " هي محاولة الإدارة لقول " لقد فعلتم ما فعلتم ، ونحن نريد أن نستمر في العمل معكم، ولكن هناك ثمن يدفع لعدم الاستماع لنا " " في نهاية اليوم" أضافت "انه ثمن رمزي بخس" . ظهر تفسير الإدارة لسياستها كفتح الباب للاستئناف الفوري للمساعدات ، إذا كانت الأحداث في مصر تسير طبقا لخطط الحكومة المدعومة من الجيش ، والتي طبقا للجدول الزمني الذي اعتمدته فانه من المقرر أن تنهي لجنة مكونة من 50 عضو أعمالها في غضون بضعة أسابيع تعمل على حزمة من التعديلات الدستورية التي سيتم طرحها للاستفتاء الوطني معظم المحللين يقولون ان حزمة التعديلات من المرجح أن تحصل على موافقة ، لأن الحكومة قد سجنت معظم زعماء المعارضة الاسلامية وأغلقت معظم وسائل الإعلام التابعة لها. التصديق على التعديلات يمكن أن يعطي إدارة أوباما فرصة لإعادة فتح المساعدات . مع ذلك كانت هناك اشارات أن بعض التطورات التي ازعجت الولايات المتحدة قد تستمر. قالت الحكومة المصرية يوم الاربعاء ان محاكمة السيد مرسي تبدأ يوم 4 تشرين الثاني وقد وجهت إليه تهمة تحريض أتباعه لقتل المعارضين لحكومته . قال مسؤول كبير في الادارة " انهم يقولون الكثير من الأمور الصحيحة " ، " ولكن من المهم بالنسبة لنا أن نرى العديد من تلك الاشياء تحدث " .تفاصيل ما وصفه المسؤولون الأمريكيون على انه " إعادة تقويم " للمساعدة العسكرية للولايات المتحدة واجهت رد فعل غير مكترث من المسئولين المصريين. من ناحية أخرى، المسؤولون الاسرائيليون ، ابدوا قلق اولي . ردود الفعل – من متلقي المساعدات (مصر) تظهر اقل قلقا من منافسها المزعوم (اسرائيل) – المثلث الحرج الذي نمى حول معاهدات السلام بين مصر وإسرائيل و التي ساعدت الولايات المتحدة على توقيعها منذ ثلاثة عقود . فالمسؤولون المصريون يعلمون أنهم يستطيعون الاعتماد على ( إسرائيل ) للضغط على واشنطن نيابة عنهم للحفاظ على استمرار المعونة الامريكية . وهم يعرفون أيضا أن المساعدات أمر حيوي للجيش المصري ، لكنها تظهر اعتمادهم على الولايات المتحدة ، وتظهر حرصهم على الدعم الأمريكي ، وهو امر لا يحظى بشعبية داخل اوساط الشعب المصري .ونظرا لتعاون الجيش المصري والإسرائيلي عن كثب في محاولة للحفاظ على الأمن في سيناء ،فان بعض المسؤولين اسرائيليين يقولون أن المساعدات الأمريكية لمصر هي عنصر حيوي في استمرار معاهدة ألسلام على الرغم من أنها ليست جزء واضحا من اتفاقيتي البلدين الموقعة عام 1979 أو معاهدة كامب ديفيد التي عقدت في العام الذي قبلها . " مصلحتنا في الاساس هي استمرار السلام مع مصر " ، هذا ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في ( إسرائيل) الأسبوع الماضي في مقابلة اذاعية مضيفا " واستند هذا السلام على وعد المساعدة الأمريكية لمصر ، و أعتقد أن هذا هو الامر الأهم لنا. و أنا متأكد ان هذا الموضوع مأخوذ بنظر الاعتبار في واشنطن " .