9 مارس، 2013
فتح الخليفة المعتصم بالله لعمورية 233-838 الاسباب والنتائج :رؤية جديدة ……….كتاب جديد للاستاذ الدكتور طه خضر عبيد
فتح الخليفة المعتصم بالله لعمورية 233-838 الاسباب والنتائج :رؤية جديدة ……….كتاب جديد للاستاذ الدكتور طه خضر عبيد جامعة الموصل /مركز الدراسات الاقليمية قسم الدراسات الاقتصادية والاجتماعية تعد مدينة عمورية من أكبر المحصنة في أسيا الصغرى ، مما زاد في أهميتها العسكرية والسياسية ،وقد تكررت محاولات العرب المسلمين لفتحها قبل الخليفة المعتصم في العصرين ألراشدي والأموي ،ولقد اختلفت الروايات حول فتح عمورية ،فرواية الطبري تشير إلى أن أحد أسرى العرب المسلمين الذي كان قد تنصر ودخل عمورية وهو الذي أخبر الخليفة المعتصم بالله بان جزءا من سور المدينة قد جرفته السيول من قبل ،وان والي المدينة قام بأعماره ،ثم أعاد بناءه على توصيات الإمبراطور توفيل،إلا أن البناء لم يكن محكما بسبب العجالة في البناء ،وقد علم الخليفة المعتصم بهذا الضعف في السور ،فنصب المجانيق عليه ،فتم تحطيم السور من ذلك الموضع . أما الرواية الثانية فتقول إن بود تيزيس بودنن-وندو،والتي تعني بالعربية الثور هو من أوكلت إليه مهمة الدفاع عن الثلمة ليلا ونهارا ،وبعد أن ألحقت به إصابات بليغة طلب من القائد ياطس أن يمده بتعزيزات وقوة إضافية ،ولكنه رفض طلبه ،فقرر وندو الخروج إلى الخليفة طالبا منه الأمان له ولمن معه على أن يسلم الحصن بما فيه . في حين تذكر الرواية الثالثة إن عبدا لله البطال استطاع أن يدخل إلى عمورية بحيلة وبعد أن تعرف على أوضاعها وأحوالها ،اعلم الخليفة المعتصم بالله بمواطن الضعف ،إلا أن هذه الرواية تعد وكما يرى الأستاذ الدكتور طه خضر عبيد من الأساطير الأدبية .ومن خلال استقراء الرؤى المختلفة لروايات سقوط عمورية استطاع استاذي الاستاذ الدكتور طه خضر عبيد وهو المؤرخ الثبت أن يقدم لنا رؤية جديدة حول فتح الخليفة المعتصم بالله لفتح عمورية سنة (223 ه/838 م) موضحا الأسباب والنتائج التي تمخضت عن فتح مدينة عمورية من خلال كتابه الموسوم :" فتح الخليفة المعتصم بالله لعمورية 223 ه/838 م الاسباب والنتائج رؤية جديدة " ، والذي احتوى على مقدمة ذكر فيها مصادر معلوماته والتي شملت المصادر العربية والمعربة ، وقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول تضمن الفصل الأول نبذة عن موقع وتاريخ مدينة عمورية ومحاولات العرب المسلمين لفتحها في العصر ألراشدي والأموي وبدايات العصر العباسي ، وتناول الفصل الثاني ،مسؤولية الإمبراطور البيزنطي في تدمير مدن الثغور ،زبطرة وملطية وسميساط ،مما قاد الخليفة المعتصم بالله إلى اختيار مدينة عمورية هدفا العمل على فتحها وسير الحملة بمراحلها التي انتهت بفتحها .وجاء الفصل الثالث ليعالج النتائج التي تمخضت عن فتح عمورية على الطرفين العباسي والبيزنطي قوة وضعفا ،وما كان من خطط وأهداف بعد فتح عمورية . الكتاب يعد – بحق – إضافة نوعية إلى الدراسات التاريخية التي تهتم بدراسة هذا الموضوع الحيوي وأملنا أن يحظى الكتاب بما يستحقه من اهتمام الباحثين وطلبة الدراسات العليا وخاصة في حقل التاريخ عامة و التاريخ الإسلامي خاصة ،ودعائنا أن يحفظ الله استاذنا الفاضل ويمده بالصحة والعافية والى مزيد من التألق والإبداع .