22 يونيو، 2025
دورة تدريبية حول الانعكاسات السلبية للفساد على العمل الأكاديمي والوظيفي في ضوء أهداف التنمية المستدامة

في إطار السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحديداً الهدف 16 المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية، والهدف 10 (الحد من عدم المساواة): فالفساد يُفاقم التفاوت الاقتصادي، والهدف 8 (العمل اللائق): حيث الفساد يُضعف النمو الاقتصادي الشامل، أقام مركز الدراسات الإقليمية وبالتعاون مع وحدة التنمية المستدامة في رئاسة الجامعة دورة تدريبية بعنوان “مظاهر الفساد ومخاطره والسبل الكفيلة بمكافحته”، وذلك خلال المدة من 22 إلى 23 حزيران 2025.
هدفت الدورة إلى توعية المشاركين بالآثار السلبية العميقة للفساد على البيئة الأكاديمية والمؤسساتية، وتسليط الضوء على مخاطره المتعددة التي تهدد العدالة، وتضعف الشفافية، وتؤدي إلى تآكل ثقة المجتمع بالمؤسسات، كما سعت الدورة إلى تعزيز قيم النزاهة والحوكمة الرشيدة من خلال نشر ثقافة المساءلة والوعي القانوني.
افتتحت الدورة بمحاضرة ألقاها في اليوم الأول الأستاذ المساعد الدكتور فارس تركي محمود، تناول فيها مظاهر الفساد الإداري والأكاديمي، بدءاً من التلاعب في التعيينات والترقيات، وصولاً إلى المحسوبية في منح الدرجات العلمية والتعامل مع الموارد المالية. وأشار إلى أن الفساد لا يقتصر على الممارسات الفردية، بل يمتد إلى النظم والمؤسسات، مما يتطلب جهوداً جماعية لمحاربته من خلال تشريعات صارمة وتعزيز مؤسسات الرقابة.
اختتمت الدورة بتوصيات أكدت أهمية الالتزام الأخلاقي والمؤسساتي بمبادئ النزاهة، وضرورة إشراك مختلف الفاعلين في المجتمع الأكاديمي والوظيفي في جهود مكافحة الفساد، دعماً لمسار التنمية المستدامة وبناء مؤسسات قوية قائمة على العدل والشفافية.








