مركز الدراسات الإقليمية

نظم مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل يوم 9 أيلول 2025 حلقة نقاشية علمية تناولت أبعاد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل. وجاءت الحلقة بهدف تحليل الدلالات السياسية والأمنية والإستراتيجية لهذه الزيارة وانعكاساتها على مستقبل العراق وعلاقاته الدولية والإقليمية.

وأكد الباحثون أن البعد الأمني للزيارة يتمثل في تعزيز مكانة العراق كشريك إستراتيجي للناتو، والسعي للاستفادة من خبراته في تطوير منظومات الدفاع والردع بما ينسجم مع التزام الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة وإصلاح المؤسسات الأمنية. أما على المستوى السياسي، فقد أبرزت كلمة السوداني حرص العراق على التوازن في سياسته الخارجية، مع التأكيد على استقلالية القرار الوطني والانفتاح على جميع الأطراف.

كما ناقشت الحلقة البعد الإقليمي للزيارة، حيث شدد العراق على كونه عامل استقرار في المنطقة، مع مواقف واضحة من ملفات مثل الأزمة السورية، القضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، وجرى التأكيد على أن هذا التوجه يعكس رؤية عراقية جديدة تسعى لبناء شراكات طويلة الأمد وتحويل التحديات الأمنية إلى فرص للتنمية.

وتأتي هذه الحلقة في سياق دعم أهداف التنمية المستدامة، ومنها الهدف 4 (التعليم الجيد) عبر نشر المعرفة، الهدف 16 (السلام والعدل والمؤسسات القوية) من خلال تعزيز الحوار، والهدف 17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف) عبر مناقشة الشراكات الدولية.

واختتمت الحلقة بالتأكيد على أن الزيارة ليست بروتوكولية فحسب، بل تحمل رسالة عراقية جديدة تعكس الانتقال نحو دور أكثر فاعلية واستقراراً في المنطقة والعالم.