مركز الدراسات الإقليمية

عقد مركز الدراسات الإقليمية يوم الأحد الموافق 14 أيلول 2025 حلقة نقاشية بعنوان “موقف مجلس الأمن من العدوان الصهيوني على قطر ” تناولت الموقف الصادر عن مجلس الأمن إزاء العدوان الصهيوني على دولة قطر، فقد قدم الأستاذ الدكتور عماد خليل إبراهيم خلال الجلسة تحليلاً معمقاً في ضوء القانون الدولي، سلط فيه الضوء على أبعاد الموقف الأممي.

وأوضح المحاضر أن الإدانة التي صدرت لم تكن في إطار قرار من مجلس الأمن (Resolutions)، ولم تكن على شكل بيان رئاسي (Presidential Statements)، بل جاءت في صورة بيان صحفي (Press Statement)، بالرغم من أنه صدر في اجتماع رسمي لا في مؤتمر صحفي، ويمثّل هذا الإجراء انتقاصاً من خطورة العدوان، ويعكس خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المادة 24 التي تُلزم مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين.

كما أكد أن اختزال عدوان مسلّح على دولة ذات سيادة في مجرد “بيان إدانة” يُعدّ إجهاضاً لدور المجلس، إذ أن مثل هذا البيان لا يتضمن أي تدابير تنفيذية أو إجراءات ملزمة تحدد مسؤولية الكيان الصهيوني، ولا يشكل رادعاً لوقف العدوان الحالي أو منع تكراره مستقبلاً، فضلاً عن أنه لم يُسمِّ المعتدي، مما يجعله بمثابة جريمة ضد مجهول.

وفي سياق الأهداف التنموية، أوضحت الجلسة أن هذا النقاش يعزز السلام والعدل والمؤسسات القوية (الهدف 16)، ويسهم في بناء شراكات لتحقيق الأهداف (الهدف 17)، ويؤكد على أهمية الحد من أوجه عدم المساواة (الهدف 10)، فضلاً عن دعمه لمبدأ التعليم الجيد ونشر الوعي بالقانون الدولي (الهدف 4)، بما يرسخ دور البحث الأكاديمي في خدمة المجتمع الدولي.

خلصت الحلقة إلى أن موقف مجلس الأمن يعكس ازدواجية المعايير الدولية، مؤكدة على ضرورة أن تضطلع المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث بدور أكبر في كشف هذه الخروقات، والدفع باتجاه إصلاح النظام الأممي بما يضمن العدالة وحماية الدول ذات السيادة.