8 مايو، 2013
الاسلاميون في عام 2012
صدر عن مركز صناعة الفكر للدراسات والبحوث ، تقرير سنوي يرصد تفاعلات الاسلاميين في الوطن العربي تحرير مصطفى الحباب ،بيروت 2012 .وقد شارك في اعداد التقرير عدد من الباحثين المهتمين والمتخصصين بتقديم الرؤى التقويمية والاستشرافية . وتضمن التقرير اقساما اربع تابعت نشاطات القوى الاسلامية العربية . ففي القسم الاول ثمة فصول عن الاسلاميين والربيع العربي ، والاسلاميين والسلطة، والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها التيارات الاسلامية ، والاسلاميون والمجتمع .اما القسم الثاني فيقف عند القيادات السياسية الاسلامية ويتناول ابرز الابحاث والمؤلفات التي تتناول نشاطات الاسلاميين وباللغتين العربية والانكليزية ..وعرض القسم الثالث سجلا لاحداث سنة 2012.من مباحث الكتاب : اسلاميو الاردن والنظام وتقييم اداء الاسلاميين في مصر وليبيا وتونس والعراق والكويت والسودان وفلسطين واليمن والجزائر والمغرب والامارات والبحرين وقطر والصومال ولبنان وسوريا وموريتانيا .في حقل القيادات الاسلامية تحدث عن محمد مرسي واسماعيل هنية وعبد الحكيم بلحاج وياسر برهامي .ولم ينس التقرير ان يعرض نشاطات "الاخوان المسلمين "و" حزب التحرير " و"الحركة الاسلامية في الجزائر " .في مجال الدراسات والبحوث والمؤلفات استعرض التقرير ما كتب عن "حركات الاسلام السياسي في الجزائر " و" الاخوان المسلمون في العراق 1959-1971 " و" الاخوان المسلمون في اوربا " و" حماس وسبع سنوات في السلطة " و" السلطة التونسية والمشروع الاسلامي من بعد الثورة " و" التوجه الاسلامي في سوريا بعد الثورة " و" السلفيون المصريون قبل وبعد ثورة يناير " و" العدل والاحسان :المسار والمستقبل بعد وفاة المرشد الاول "
.لماذا التقرير ؟ نحن بحاجة الى مثل هكذا تقارير تكشف، وتتابع ، وتحلل بشكل علمي موضوعي توجهات ورؤى الاسلاميين ووصول بعض قواهم الى السلطة واسهامهم في صناعة القرار السياسي في بعض البلدان العربية .
كما يسهم هكذا تقرير في ترسيخ الدعوة الى قيام انموذج بحثي ومهني لتحليل واستشراف رؤى التيارات الاسلامية العربية المعاصرة ومحاولة التعرف على جميع المؤثرات السياسية والجذور التاريمكونة لتلك التيارات والتي هي -بدون شك- رافد اصيل من روافد الكر السياسي والفلسفي العربي المعاصر كما كنت اؤكد على ذلك دائما في محاضراتي في قسم الفلسقة بكلية اداب الموصل قبل سنوات . او فيما كنت انشره من مقالات ودراسات .
الان ونحن نعيش ما اسميُته "الحقبة الاخوانية الاسلامية " والتي جاءت بعد الحقبة السعودية في التاريخ العربي الحديث والمعاصر لابد لنا ان نضع تجربة الاسلاميين في السلطة على الطاولة ونشرح التجربة ونحللها وننتقدها ونبين ايجابياتها وسلبياتها ونقدم المقترحات بشأن اقالة عثراتها ونبني على ما هو ايجابي ونؤشر ماهو سلبي وبذلك نكون قد أدينا واجبنا كمؤرخين وكمفكرين وكمواطنين في تقديم ما يفيد لبلداننا وامتنا ..
وفي الوفت نفسه ندعو القوى الاسلامية ان تقدم نفسها كقدوة صالحة راشدة عاقلة مؤمنة بالتقدم والتغيير متصلة بالعصر ومتشبثة بالثوابت الوطنية والدينية الاصيلة وتجعل شعارها الرئيس حقوق الانسان ورفاهيته ومستقبله الوضاء بعيدا عن التدخلات في شؤونه الشخصية وان تكون مؤمنة بالتداول السلمي للسلطة وان تكون عادلة ونظيفة ونزيهة عند التعامل مع الناس وان تؤكد احترامها لحريات الناس ومعتقداتهم ورؤاهم وتوجهاتهم وبذلك اعتقد ان فعلت ذلك فأن النجاح سيكون حليفها ……
.ابارك جهود العاملين في هذا التقرير وهم كثر واشد على ايديهم واتمنى لهم الموفقية في تقديم المزيد مما يفيد واشكر صديقي الدكتور صهيب غانم حمودات الذي أرسل لي من الاردن نسخة من هذا التقرير الجليل
كما يسهم هكذا تقرير في ترسيخ الدعوة الى قيام انموذج بحثي ومهني لتحليل واستشراف رؤى التيارات الاسلامية العربية المعاصرة ومحاولة التعرف على جميع المؤثرات السياسية والجذور التاريمكونة لتلك التيارات والتي هي -بدون شك- رافد اصيل من روافد الكر السياسي والفلسفي العربي المعاصر كما كنت اؤكد على ذلك دائما في محاضراتي في قسم الفلسقة بكلية اداب الموصل قبل سنوات . او فيما كنت انشره من مقالات ودراسات .
الان ونحن نعيش ما اسميُته "الحقبة الاخوانية الاسلامية " والتي جاءت بعد الحقبة السعودية في التاريخ العربي الحديث والمعاصر لابد لنا ان نضع تجربة الاسلاميين في السلطة على الطاولة ونشرح التجربة ونحللها وننتقدها ونبين ايجابياتها وسلبياتها ونقدم المقترحات بشأن اقالة عثراتها ونبني على ما هو ايجابي ونؤشر ماهو سلبي وبذلك نكون قد أدينا واجبنا كمؤرخين وكمفكرين وكمواطنين في تقديم ما يفيد لبلداننا وامتنا ..
وفي الوفت نفسه ندعو القوى الاسلامية ان تقدم نفسها كقدوة صالحة راشدة عاقلة مؤمنة بالتقدم والتغيير متصلة بالعصر ومتشبثة بالثوابت الوطنية والدينية الاصيلة وتجعل شعارها الرئيس حقوق الانسان ورفاهيته ومستقبله الوضاء بعيدا عن التدخلات في شؤونه الشخصية وان تكون مؤمنة بالتداول السلمي للسلطة وان تكون عادلة ونظيفة ونزيهة عند التعامل مع الناس وان تؤكد احترامها لحريات الناس ومعتقداتهم ورؤاهم وتوجهاتهم وبذلك اعتقد ان فعلت ذلك فأن النجاح سيكون حليفها ……
.ابارك جهود العاملين في هذا التقرير وهم كثر واشد على ايديهم واتمنى لهم الموفقية في تقديم المزيد مما يفيد واشكر صديقي الدكتور صهيب غانم حمودات الذي أرسل لي من الاردن نسخة من هذا التقرير الجليل