10 يناير، 2014

أبعاد الصراع الاقليمي والدولي حول سوريا " في حلقة نقاشية

ناقش السادة والسيدات اعضاء الهيئة التدريسية والبحثية في مركز الدراسات الاقليمية يوم الاربعاء 8-1-2013 في سمناره الاسبوعي بحث الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي الموسوم " أبعاد الصراع الاقليمي والدولي حول سوريا وموقف الولايات المتحدة الاميركية " وما اكدت عليه الباحثة انه ليس من شك في أن الازمة السورية الراهنة، أزمة معقدة تتداخل فيها العوامل الداخلية والخارجية .. العربية والاقليمية والدولية بشكل كبير . ويرجع السبب في ذلك الى موقع سوريا الاستراتيجي ، وتعدد الصراعات بين القوى الاقليمية والدولية في هذه البقعة الحيوية من العالم . هذا فضلا عن نجاح النظام السوري وقوته وتماسكه ازاء ما يحدث وقدراته على ادارة الصراع بحيوية ومرونة مع مراعاته للمصالح الاقليمية والدولية والافادة منها . ولايمكن ان ننسى العامل المهم المتعلق بالنظرة السلبية التي تكونت اثر التدخلات الاجنبية وخاصة في العراق وليبيا وما احدثته هذه التدخلات من اثار كارثية على هاتين الدولتين اللتين فقدتا الكثير من مقوماتهما السياسية ، والعسكرية والادارية والمالية والتنظيمية . ناهيك عن حالات التشرذم والتمزق الطائفي والقبلي التي تعيشه هاتين الدولتين وكل هذا خلق مرارة شديدة في حلوق الوطنيين الحريصين على وطنهم وشعوبهم . وقالت انه في هذا البحث وقفت عند نقطتين مهمتين : اولاهما ان ما يحدث في سوريا اليوم ليس ثورة شعبية للتغيير ولاتمرد على نظام حكم استبدادي شمولي وحسب وانما ايضا ان سوريا كانت – ومنذ ان وُجدت – ساحة للصراع الاقليمي والدولي وهذه هي النقطة الثانية التي عنيتها ..ان سوريا وبلاد الشام كلها كانت ساحة للصراع STRUGGLE اي ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية والدولية .. ويقينا ان عودتنا الى سجلات التاريخ القديم والوسيط والحديث تثبت مصداقية ما نقول .وختمت الباحثة بحثها بأستنتاجات مفتوحة جاءفيها : ان هذا الموقف لم يمنع الولايات المتحدة- ومن خلال حلفاءها وخاصة تركيا وقطر – من مساعدة الجيش الحر المعارض ، وتزويده بالدعم اللوجستي ، وفتح الاراضي التركية والاردنية والعراقية أمام اللاجئين السوريين احراج النظام السوري امام المجتمع الدولي .وفي الوقت نفسه بدأنا نجد ان ثمة ترددا في الموقف الاميركي الرسمي والشعبي وان كان الشعبي اكثر قوة ومنبع هذا التردد هو فشل الولايات المتحدة الاميركية في العراق وخاصة على صعيد تدمير الدولة الذي فتح الباب واسعا اما المتطرفين للعمل العسكري وهذا ما يهدد السلم الدولي عامة وأمن اسرائيل خاصة . ومما عزز الموقف الاميركي ، وجود فصائل متشددة في سوريا لها ارتباطات وثيقة بالقاعدة عدوة الولايات المتحدة واسرائيل الاولى . ومما يجلب الاهتمام في هذا الصدد ان اسرائيل نفسها باتت غير مرتاحة للتغيير في سوريا خاصة بعد ان ايقنت ان التغيير الذي حدث في بعض البلدان العربية لم يكن على هواها ، ولايصب في مصلحتها . ان الولايات المتحدة الاميركية –كما نرى – قد فضلت ان تترك الامر لما يحدث على الارض ، فهو الذي يمكن ان يحدد سياستها تجاه الازمة السورية .. وقد عبر عدد من المسؤولين الاميركان عن مخازفهم من اثار ما يحدث في سوريا ومخاطره على المنطقة واحتمال نشوب حرب عالمية ثالثة في ضور الدعم الروسي والايراني للنظام في سوريا مما لايبشر بالخير على المصالح الاميركية التي فشلت وعلى مدى اكثر من سنتين في( تليين ) الموقف الروسي في مجلس الامن .ان الدعم الاميركي للمعارضة السورية مستمر خاصة بعد ان نجحت المعارضة في توحيد صفوفها في "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة " والتي انتخب السيد أحمد العاصي الجربا رئيسا له وعلى الرغم من ان ضغوط المعارضة السورية على الولايات المتحدة الاميركية مستمرة وخاصة في مطالبتها بالتدخل العسكري لاسقاط الرئيس الاسد او على الاقل اضعافه الا انها لاتزال تؤكد سعيها لحل سلمي للازمة يقوم على تخلي الاسد عن السلطة واجراء التغيير من داخل النظام ويبدو ان هذا التوجه وخاصة اذا رفض الكونغرس تخويل الرئيس اوباما الصلاحيات لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا يبقى هو الارجح لحد تنظيم هذه الحلقة النقاشية . صورة: " أبعاد الصراع الاقليمي والدولي حول سوريا " في حلقة نقاشية بمركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل ************************************انتهى مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل قبل قليل (الحادية عشرة من صباح الاربعاء 8-1-2013 ) من سمناره الاسبوعي المعتاد وفيه ناقش السادة والسيدات اعضاء الهيئة التدريسية والبحثية بحث الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي الموسوم " أبعاد الصراع الاقليمي والدولي حول سوريا وموقف الولايات المتحدة الاميركية " وما اكدت عليه الباحثة انه ليس من شك في أن الازمة السورية الراهنة، أزمة معقدة تتداخل فيها العوامل الداخلية والخارجية .. العربية والاقليمية والدولية بشكل كبير . ويرجع السبب في ذلك الى موقع سوريا الاستراتيجي ، وتعدد الصراعات بين القوى الاقليمية والدولية في هذه البقعة الحيوية من العالم . هذا فضلا عن نجاح النظام السوري وقوته وتماسكه ازاء ما يحدث وقدراته على ادارة الصراع بحيوية ومرونة مع مراعاته للمصالح الاقليمية والدولية والافادة منها . ولايمكن ان ننسى العامل المهم المتعلق بالنظرة السلبية التي تكونت اثر التدخلات الاجنبية وخاصة في العراق وليبيا وما احدثته هذه التدخلات من اثار كارثية على هاتين الدولتين اللتين فقدتا الكثير من مقوماتهما السياسية ، والعسكرية والادارية والمالية والتنظيمية . ناهيك عن حالات التشرذم والتمزق الطائفي والقبلي التي تعيشه هاتين الدولتين وكل هذا خلق مرارة شديدة في حلوق الوطنيين الحريصين على وطنهم وشعوبهم . وقالت انه في هذا البحث وقفت عند نقطتين مهمتين : اولاهما ان ما يحدث في سوريا اليوم ليس ثورة شعبية للتغيير ولاتمرد على نظام حكم استبدادي شمولي وحسب وانما ايضا ان سوريا كانت – ومنذ ان وُجدت – ساحة للصراع الاقليمي والدولي وهذه هي النقطة الثانية التي عنيتها ..ان سوريا وبلاد الشام كلها كانت ساحة للصراع STRUGGLE اي ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية والدولية .. ويقينا ان عودتنا الى سجلات التاريخ القديم والوسيط والحديث تثبت مصداقية ما نقول .وختمت الباحثة بحثها بأستنتاجات مفتوحة جاءفيها : ان هذا الموقف لم يمنع الولايات المتحدة- ومن خلال حلفاءها وخاصة تركيا وقطر – من مساعدة الجيش الحر المعارض ، وتزويده بالدعم اللوجستي ، وفتح الاراضي التركية والاردنية والعراقية أمام اللاجئين السوريين احراج النظام السوري امام المجتمع الدولي .وفي الوقت نفسه بدأنا نجد ان ثمة ترددا في الموقف الاميركي الرسمي والشعبي وان كان الشعبي اكثر قوة ومنبع هذا التردد هو فشل الولايات المتحدة الاميركية في العراق وخاصة على صعيد تدمير الدولة الذي فتح الباب واسعا اما المتطرفين للعمل العسكري وهذا ما يهدد السلم الدولي عامة وأمن اسرائيل خاصة . ومما عزز الموقف الاميركي ، وجود فصائل متشددة في سوريا لها ارتباطات وثيقة بالقاعدة عدوة الولايات المتحدة واسرائيل الاولى . ومما يجلب الاهتمام في هذا الصدد ان اسرائيل نفسها باتت غير مرتاحة للتغيير في سوريا خاصة بعد ان ايقنت ان التغيير الذي حدث في بعض البلدان العربية لم يكن على هواها ، ولايصب في مصلحتها . ان الولايات المتحدة الاميركية –كما نرى – قد فضلت ان تترك الامر لما يحدث على الارض ، فهو الذي يمكن ان يحدد سياستها تجاه الازمة السورية .. وقد عبر عدد من المسؤولين الاميركان عن مخازفهم من اثار ما يحدث في سوريا ومخاطره على المنطقة واحتمال نشوب حرب عالمية ثالثة في ضور الدعم الروسي والايراني للنظام في سوريا مما لايبشر بالخير على المصالح الاميركية التي فشلت وعلى مدى اكثر من سنتين في( تليين ) الموقف الروسي في مجلس الامن .ان الدعم الاميركي للمعارضة السورية مستمر خاصة بعد ان نجحت المعارضة في توحيد صفوفها في "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة " والتي انتخب السيد أحمد العاصي الجربا رئيسا له وعلى الرغم من ان ضغوط المعارضة السورية على الولايات المتحدة الاميركية مستمرة وخاصة في مطالبتها بالتدخل العسكري لاسقاط الرئيس الاسد او على الاقل اضعافه الا انها لاتزال تؤكد سعيها لحل سلمي للازمة يقوم على تخلي الاسد عن السلطة واجراء التغيير من داخل النظام ويبدو ان هذا التوجه وخاصة اذا رفض الكونغرس تخويل الرئيس اوباما الصلاحيات لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا يبقى هو الارجح لحد تنظيم هذه الحلقة النقاشية

مشاركة الخبر