14 مارس، 2014
حلقة نقاشية حول دور مراكز البحوث والدراسات في صنع السياسات العامة
اضحت مراكز البحوث والدراسات اهم معاقل الفكر والمعرفة والمعلومات والتحليلات والتطبيقات العملية واسعة الطيف غبً التطورات التي يشهدها العالم اليوم ،وامسى دورها اليوم ضرورة لازمة لترشيد عملية صنع السياسات العامة ،واتخاذ القرارات ،وبدا الدكتور عبداله فاضل الحيالي رئيس قسم الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بالمركز ،باستجلاء اهم الادوار التي تمارسها مراكز البحوث والدراسات وفي طليعتها ،دور التوفيق عند تنازع البيروقراطية الحكومية حول اعداد سياسية عامة محددة ،وممارسة دور "الدبلوماسية الاكاديمية" من خلال تكليف بعض الخبراء والباحثين في المراكز البحثية الجامعية عن طريق وزارة الخارجية او غيرها من المؤسسات الحكومية ،اما لمعرفة افاق تسوية ،او مشاركة في وساطة او عملية تفاوضية حول ازمة سياسية او اقتصادية او لابجاد حلول تابعة لها ، وكذلك دور مرافقة الخبراء من هذه المراكز البحثية لكبار المسؤولين للوفود الرسمية وتقديم الاستشارت لقضايا السياسات العامة والتي تندرج في جدول اعمال المسؤوليين او الوفود الحكومية ،كما تلعب المراكز البحثية دور " الباب الدوار" بين المسؤولين في قيادات الدولة العليا وبين خبراء مراكز البحثية من حيث تداول المنصب ،زد على ذلك ممارسة دور الخدمات الاستشارية للمؤسسات الحكومية في القضايا التي تتطلب معرفة متخصصة وسرعة في الانجاز ،زد على ذلك دور استضافة وسائل الاعلام للخبراء والباحثين العاملين في المراكز البحثية والاطلاع على رؤياتهم ازاء قضايا السياسات العامة مثار الجدل لدى الراي العام ،وغاليا ماتلعب اراء الخبراء والباحثين المحللين دورا مؤثرا في تعديل مواقف الراي العام او اتجاهاته وهو مايشكل ضغطا على صناع القرار لتعديل السيسات العامة .وركز الحيالي على ضرورة اعتماد معايير علمية لقياس كفاءة اداء مراكز البحوث والدراسات في طليعتها معيار مدىجودة البحوث والدراسات وحجم النتشارها ونفاذها وندى اتساع نطاق توزيعها على مستوى مؤسسات الدولة وفضلا عن معيار مدى النخب المتنفذة وفي مقدمتها صناع السياسات العامة وهيئات التحرير وكتاب الصحافة والمحللين الاعلاميين لمنتجات المراكز البحثية او مايعرف بمعامل التاثيروفي خاتمة الحلقة النقاشية قدم الحيالي جملة من التوصيات دعا فيعا الى ضرورة استحداث مركز متخصص للدراسات الاستشرافية المستقبلية في العراق، واخر للسياسات العامة في العراق اورفدها بافضل العقول البشرية كونها تمثل خلايا التفكير العميق ودورها الفاعل وبلورة السياسات العامة وحل مشكلات المجتمع المختلفة.