جامعة الموصل ومسارها نحو التنمية المستدامة
تسعى جامعة الموصل إلى أن تكون أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ فهي ترى في نفسها قوة فاعلة في المجتمع، وحاملة لرسالة إنسانية تتجاوز جدران القاعات الدراسية والمختبرات. ومن هذا المنطلق، تعمل الجامعة بجد على مواءمة سياساتها وأنشطتها مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، إدراكًا منها أن التعليم لا ينفصل عن مسؤولية بناء مستقبل أفضل.
يظهر هذا الالتزام في عدة مستويات. فمن جانب، تُعنى الجامعة بالاستدامة البيئية من خلال مشاريع البحث والتطبيق العملي التي تتناول قضايا مثل إدارة الموارد الطبيعية والطاقة النظيفة. ومن جانب آخر، تعطي اهتمامًا متزايدًا للبعد الاجتماعي عبر مبادرات تدعم العدالة والمساواة، وتفتح أبوابها أمام جميع شرائح المجتمع، ساعيةً إلى أن يكون التعليم قوة تحرير وتمكين.
لكن ما يميز جامعة الموصل هو نظرتها الأخلاقية لمفهوم التنمية المستدامة. فهي تتعامل معه لا كمتطلب أكاديمي أو منافسة في التصنيفات، بل كواجب إنساني يُملي عليها أن تكون صوتًا في مواجهة الفقر، وشريكًا في بناء مجتمع أكثر شمولًا، وحارسًا للقيم التي تحفظ كرامة الإنسان. هذه الرؤية تجعل الجامعة نموذجًا لمؤسسة تدرك أن دورها لا يقتصر على نشر المعرفة، بل يمتد ليكون التزامًا أخلاقيًا نحو المجتمع والبيئة والأجيال القادمة.
أهداف التنمية المستدامة





























