التصانيف العالمية

مؤسسة بريطانية رائدة متخصصة في شؤون التعليم العالي والبحث العلمي، تأسست عام 1971 وتشتهر عالميًا بإصدار تصنيف الجامعات العالمية الذي يعد من الأكثر تأثيرًا وموثوقية. أُطلق لأول مرة عام 2019 من قبل مؤسسة Times Higher Education ليكون أول نظام عالمي يقيس أداء الجامعات وفقًا لأهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي حددتها الأمم المتحدة. تعتمد منهجيتها على معايير دقيقة تشمل جودة التدريس، قوة البحث العلمي، عدد الاستشهادات، الانفتاح الدولي، والتعاون مع الصناعة. إلى جانب التصنيفات، توفر المؤسسة تحليلات وأخبارًا معمّقة عن السياسات الجامعية والاتجاهات الأكاديمية، مما يجعلها مرجعًا أساسيًا للطلاب والباحثين وصانعي القرار حول العالم.

يُعد من أبرز التصنيفات الجامعية وأكثرها شهرة على مستوى العالم، تصدره مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية منذ عام 2004. يعتمد على مزيج من المؤشرات الكمية والآراء الاستقصائية، حيث يشمل السمعة الأكاديمية، آراء أصحاب العمل، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، الاستشهادات البحثية، نسبة الأساتذة والطلبة الدوليين، إضافة إلى معايير تعكس الانفتاح والتعاون العالمي. بفضل اعتماده على استطلاعات واسعة النطاق ومؤشرات متنوعة، أصبح تصنيف QS مرجعًا مهمًا للطلاب الدوليين في اختيار الجامعات وللمؤسسات التعليمية في قياس حضورها ومكانتها في الساحة الأكاديمية العالمية.

المعروف أيضًا باسم Academic Ranking of World Universities (ARWU)، هو أحد أقدم وأشهر التصنيفات الجامعية العالمية، انطلق لأول مرة عام 2003 على يد جامعة شنغهاي جياو تونغ في الصين. يركز التصنيف بشكل أساسي على الأداء الأكاديمي والبحثي للمؤسسات، معتمدًا على معايير موضوعية مثل عدد خريجي وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جوائز نوبل وميداليات فيلدز، عدد الباحثين ذوي الاستشهادات العالية، المقالات المنشورة في مجلات رفيعة المستوى مثل Nature وScience، وحجم الإنتاج العلمي المفهرس في قواعد البيانات الدولية. بفضل هذه المنهجية الصارمة والمبنية على مؤشرات كمية، يُعد تصنيف شنغهاي مرجعًا مهمًا لتقييم المكانة البحثية والعلمية للجامعات عالميًا، وغالبًا ما يُعتبر الأكثر دقة في قياس القوة البحثية للمؤسسات الأكاديمية.

هو نظام تصنيفي دولي للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، يصدر عن مجموعة SCImago الإسبانية المتخصصة في تحليل البيانات العلمية. يعتمد التصنيف على بيانات مستخلصة أساسًا من قاعدة Scopus التابعة لشركة Elsevier، ويقيّم الجامعات والمراكز البحثية وفق ثلاثة أبعاد رئيسية: الأداء البحثي (عدد الأبحاث وجودتها والاستشهادات العلمية)، الابتكار (براءات الاختراع ونقل المعرفة)، والتأثير المجتمعي (الظهور على الويب والتأثير الاجتماعي). بفضل طابعه الشمولي، لا يقتصر التصنيف على الجامعات فقط بل يشمل مؤسسات حكومية وخاصة ومراكز صحية وبحثية، ما يجعله أداة هامة لقياس الإنتاجية العلمية والتأثير المجتمعي والاقتصادي للمؤسسات.

أُطلق عام 2010 من قبل جامعة إندونيسيا ليكون أول تصنيف عالمي يقيم الجامعات وفقًا لمدى التزامها بالاستدامة والبيئة. يعتمد التصنيف على ستة معايير رئيسية: البنية التحتية والبيئة، الطاقة وتغير المناخ، النفايات، المياه، النقل، والتعليم والبحث في مجال الاستدامة. يهدف هذا النظام إلى تشجيع الجامعات على تطوير سياسات صديقة للبيئة وتقليل بصمتها الكربونية، إضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في مواجهة التحديات البيئية العالمية. وبفضل انتشاره السريع، أصبح أداة مرجعية للجامعات الساعية إلى التميز في ممارسات الاستدامة والمسؤولية المجتمعية.

هو نظام تصنيف عالمي أُطلق عام 2010 من قبل وكالة RUR Rankings Agency ومقرها في موسكو. يقيّم أداء الجامعات استنادًا إلى 20 مؤشرًا موزعة على أربعة مجالات رئيسية: جودة التعليم، التميز البحثي، التنوع الدولي، والاستدامة المالية. يتميز تصنيف RUR بشموليته وتفصيله، إذ يقدم صورة متوازنة عن أداء المؤسسات التعليمية على المدى الطويل، ويتيح مقارنات دقيقة بين الجامعات على المستويين الوطني والعالمي. كما يُستخدم كأداة مرجعية للجامعات وصانعي السياسات لفهم نقاط القوة والضعف وتحسين الاستراتيجيات الأكاديمية والبحثية.