الاخبار الجميلة قد تتاخر قليلا ولكنها تاتي لأن هناك اصرار وعزيمة تسعى لأن تتحق . قبل سنوات قطعنا عهداً على انفسنا أن جامعة الموصل ستكون رقماً مهماً في التصانيف العالمية بالرغم من السنوات العجاف التي مرت بها والكل يعلمها. تعرضنا حينها لحملة تنمر من البعض . خططنا ونفذنا وقلنا سنكون في عام 2022 متواجدون في الساحة العراقية والدولية وكان هذا مع عمل متواصل وتوجيهات سديدة. لم نلتفت الى الخلف لأننا نثق بقدرة وامكانية اساتذة الجامعة والأساس القوي الذي تاسست عليه هذه الجامعة المعطاء. فكان العطاء نهراً يتدفق. نفضنا عنا غبار السنوات الماضية بكل همة واصرار . ليس لأن تصنيف التايمز هو الأهم والأكثر شهرة فحسب ولكن دخلنا التصنيف ايضا فقط بمجهود 3 سنوات حسبت لنا من 5 سنوات للجامعات الأخرى بسبب ما مر من اوضاع سيئة على جامعتنا الحبيبة. وبالرغم من ان ما حصل لم يكن هيناً مع تنافس شديد من جامعات عريقة الا أنه لايزال بمستوى طموحنا ولكن يقال ان اول السيل قطرة وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة. في الوقت الذي نزف هذه البشرى الى قائد هذه المسيرة الاستاذ الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي رئيس الجامعة والى وزارتنا التي كانت حاضرة معنا تساندنا وتقف معنا لنتخطى هذه الصعاب والى جميع منتسبي هذه الجامعة التي شاءت الاقدار لها ان تعصف بها الازمات عبر مسيرتها فكانت رمزا لهذا التحدي وقالت ان طائر الفينيق لا لا لن أموت فبرغم الجراح انا جامعة الموصل بكل الارث الذي حملته معي بكل المعاناة والصعاب التي تحديتها جميعا. الشكر كل الشكر للفريق الرائع من ابناء هذه الجامعة الذي عملنا معا كخلية نحل وواصلنا العمل حتى تحقق هذا الانجاز وللجميع نقول وبثقة، القادم اجمل انتظرونا.