20 أبريل، 2012
ربيع ثالث ….على ارض ام الربيعين
تستهل هذه المدينة الطيبة شهر نيسان من كل عام باستقبال الذكرى السنوية لتأسيس جامعة الموصل ، هذه الجامعة التي بلغت في نيسان هذا العام عامها الخامس والأربعين ، مزهوة بثقل عطائها ورصيدها العلمي المتين ، الذي جعلها تحافظ على كونها جامعة عراقية رصينة تحظى باحترام الجميع وتقديرهم العالي . هذه الجامعة أصبحت تضم اليوم ثلاثاً وعشرين كلية في مركز المدينة وكليتين أخريين في الحمدانية وتلعفر إضافة إلى المراكز البحثية والمكاتب الاستشارية والعيادات والمتاحف والوحدات الفنية والمنشآت يدرس فيها أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة في دراساتها الأولية وأكثر من 7 آلاف في دراساتها العليا وفيها أسرة تدريسية وإدارية وفنية تصل إلى حدود سبعة آلاف .. هذه الجامعة تشهد حملة بناء واعمار لإنهاض عدد من الصروح العلمية تتمثل بعمادات الكليات والأقسام العلمية والمراكز والعيادات إضافة إلى المستشفى الجامعي ومكتبة آشور وسواها من الصروح التي يدعمها إصرار الجامعة على استحداث المشهد واستجلاب احدث التقنيات إلى آلية عملنا .. بهذه الصورة تطل الجامعة اليوم في هذا الخضم المحيط بها أشبه بسفينة تجتاز صعاباً وهي جامعة تستحق أن تكون ربيعاً ثالثاً على ارض الربيعين رعاها الله وحماها .. انه نعم المولى ونعم النصير .