ناقشت كلية الآثار بجامعة الموصل رسالة الماجستير الموسومة “الاوبئة والمجاعات في العراق القديم” ، يوم الثلاثاء ١٨ تموز ٢٠٢٣، حضر جانبا منها عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتورة ياسمين عبد الكريم محمد علي والأستاذ المساعد الدكتور ياسر جابر خليل معاون العميد للشؤون العلمية وعدد من أساتذة وطلبة الكلية.

تناولت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة نعم يونس طركي أبرز الكوارث التي عانى منها سُكان بلاد الرافدين استناداً الى النصوص الطبية المُكتشفة والنصوص ذات العلاقة بالجانب الاقتصادي، ووضعوا لها المعالجات واساليب التصدي لها وفق الامكانيات المُتاحة لديهم آنذاك.

تطرقت الدراسة الى الاسباب الدينية وتحديداً الغضب الالهي في مقدمة تلك الاسباب التي اعتقد بها العراقيون القدماء,وان التخلص من هذه الكوارث ورفعها عن البشر كان لايتم في نظرهم الا من خلال الالهة وبحسب ارادتها.

توصلت الدراسة الى المصادر الطبية والمعاجم اللغوية وتبيّن أن العراقيين القدماء ميزوا بين الامراض العامة والامراض الوبائية وعدوا مرض الطاعون والجذام والجرب والملاريا والتيفوئيد وغيرها من الامراض الوبائية الخطيرة التي كانت تستوجب أخذ الحيطة والحذر منها للحيلولة دون الاصابة بها

هدفت الدراسة الى ان الاجراءات الوقائية والاهتمام بالصحة العامة وعزل المرضى المُصابين بالامراض الوبائية من أهم الاجراءات التي اعتمدها العراقيون القدماء قبل أكثر من 4000سنة من الآن,وهي ماتزال الى يومنا هذا مُتبعةً مع الاخذ بنظر الاعتبار عامل الزمن والتطور الحاصل في الجانب الصحي .

ترأس لجنة المناقشة الاستاذ الدكتور مؤيد محمد سليمان وعضوية كل من الاستاذ الدكتور صباح جاسم حمادي خليل من جامعة بغداد / كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية والمدرس الدكتور عبدالستار احمد حسين وباشراف وعضوية الاستاذ الدكتور عبدالرحمن يونس عبدالرحمن .