ناقشت كلية التربية الأساسية بجامعة الموصل رسالة ماجستير عن (قاسم المفتي دراسة في نشاطه السياسي 1924ــ 1988)، يوم الخميس ١٧ آب٢٠٢٣، وفي قاعة أم الربيعين في الكلية. حضر جانبا منها الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي رئيس جامعة الموصل و الأستاذ الدكتور منير سالم طه المساعد العلمي للسيد رئيس الجامعة، والسيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور صفاء الدين عبد الله سليمان، والسيد معاون العميد للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عاصم عادل صباح وعددا من تدريسي القسم…

تناولت الرسالة التي تقدم بها الطالب (عبد الله فتحي علي) قسم التاريخ/ تخصص تاريخ حديث، اهم النشاطات السياسية التي تمحورت عن قاسم المفتي واهم الشخصيات السياسية في حقبته، إذ كان من السياسيين البارزين الذين لم يذكر المؤرخون حتى جزءاً بسيطاً جداً من أعماله، إذ عاصر العهدين الملكي والجمهوري..

هدفت الدراسة إلى التعرف على ابرز الأعمال والنشاطات السياسية لقاسم المفتي وغيرها في تلك الحقبة والتي تمتد من 1924ــ 1988، والتي كانت حافلة بالأحداث سواء كانت هذه الأحداث في داخل العراق أو خارجه في فترة عمله في وزاره الخارجية وبالتحديد حين شغل منصب السفير في كل من الجزائر والكويت…

تطرقت الدراسة إلى عدة محاور منها التنشئة الاجتماعية والثقافية لقاسم المفتي إلى عام 1945 والذي تضمن نسبه ومكان ولادته والنشأة و هواياته وعن التحاق قاسم المفتي بنظام الفتوة، واهم النوادي القومية وحركة مايس عام 1941 وأثرها في تطور الوعي السياسي والقومي للمفتي فضلا عن نشاطه الحزبي والتحاقه بكلية الحقوق وانضمامه في بداية حياته الحزبية إلى الحزب العربي القومي…

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها، أن المفتي عمل في النضال الوطني والقومي منذ بداية شبابه عندما انتمى للحزب العربي السري عام 1941، كما كان ثابتا على مواقفه ومبادئه، مما عرضه إلى الاعتقال في ستة مناسبات وفي العهديين الملكي والجمهوري، وكان يؤمن بالوحدة العربية وجعلها أحد أهم مبادئه التي عمل عليها طول فترة عمله السياسي والدبلوماسي..

ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور احمد فكاك احمد البدراني (معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار) وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور علي حمزة عباس والأستاذ المساعد الدكتور بشار فتحي جاسم، وبأشراف وعضوية الأستاذ الدكتور عمار يوسف عبد الله.