ناقشت كلية التربية الأساسية بجامعة الموصل رسالة الماجستير الموسومة (المكتبات الشخصية في العصر العباسي (132-656ه/749-1258م)، يوم الخميس ١٤ ايلول ٢٠٢٣، حضر جانبا منها الأستاذ المساعد الدكتور صفاء الدين عبد الله سليمان عميد الكلية وعددا من اساتذة وطلبة الكلية

تناولت الدراسة التي تقدم بها الطالب سيف الدين ناهض حميدي قسم التاريخ تخصص تاريخ إسلامي المكتبات باعتبارها محاولة لألقاء الضوء على جانب مهم من حضارتنا العربية الإسلامية وتقديمها للمجتمع بصورتها المشرقة وان جميع العلوم والمعارف تحتاج إلى مكتبات لكي يتمكن الباحث من أن يجد ضالته أثناء البحث في الموضوع الذي يبحث عنه.

تطرقت الدراسة إلى عدة محاور الجذور التاريخية لظهور المكتبات الشخصية والمكتبات الشخصية للخلفاء أبو جعفر المنصورالمعتضد بالله والراضي بالله القائم بأمر لله والمقتدي بالله والناصر لدين الله والمستنصر بالله والمستعصم بالله و المكتبات الشخصية للوزراء يحيى البرمكي وعبد الملك الزيات والفتح بن خاقان.

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها إن المكتبات الشخصية هي ظاهرة من ظواهر المجتمع الإسلامي المتحضر انبثقت منه فنمت وتطورت وازدهرت بنمو وازدهار هذا المجتمع ولاسيما في العصر العباسي وقد ساهمت هذه المكتبات بشكل واسع في التطور وذلك بفضل حفظها لتراثه من ناحية وبما تقدمه من العلوم المختلفة التي تدفعه إلى الرقي والتقدم من ناحية أخرى.

هدفت الدراسة إلى التعرف على الشخصيات من الخلفاء والوزراء والعلماء ومكتباتهم الشخصية في العصر العباسي وكيفية أرفادها وتمويلها بالكتب وطريقة أدارتها وتنظيمها وهل اقتصرت تلك المكتبات على أصحابها وحاشيتهم أم كانت مباحة لكل الخاصة والعامة.

ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور فتحي سالم حميدي وعضوية كل من الأستاذ الدكتور حمدية صالح دلي والأستاذ المساعد الدكتور سناء عبد الله عزيز وبأشراف وعضوية الأستاذ المساعد الدكتور عكاب يوسف جمعة.