28 فبراير، 2022
كلية الحقوق تبحث في ورشة علمية اثر النزاع المسلح في اوكرانيا على نظام الامن الدولي
ناقشت كلية الحقوق اليوم الاثنين ٢٨ شباط ٢٠٢٢ ورشة علمية أقامها فرع قانون حقوق الإنسان فيها حيث ابتدأت الورشة اعمالها بتقديم الدكتور عبدالعزيز رمضان علي رئيس فرع قانون حقوق الانسان نبذة مختصرة عن دولة اوكرانيا وموقعها وثقافتها ونشأتها وتاريخها منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي ، ثم قدم الاستاذ الدكتور خلف رمضان محمد احد تدريسيي فرع القانون العام ورقته البحثية الموسومة (اثر الازمة في اوكرانيا على السلم والامن الدوليين) حيث بين فيها مدى خطورة الوضع الدولي جراء الاجتياح الروسي لأوكرانيا ومدى تهديد ذلك على الأمن والسلم الدوليين الذي وصل الى حد من الخطورة لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وما سيترتب على ذلك من تغيير في النظام العالمي ، عليه يمكن القول ان الحرب العالمية الثالثة قد ابتدأت بضرب برج التجارة العالمي واحتلال العراق والربيع العربي وجائحة كورونا وما سيترتب على ذلك من تغيير للوضع الدولي على صعيد الامم المتحدة وميثاقها وحقوق الانسان والسيادة والأمن والسلم الدوليين خاصة وان مجلس الامن الدولي اخفق في اتخاذ قرار يدين الاجتياح الروسي واحال الامر الى الجمعية العامة للامم المتحدة وما صاحب ذلك إلى اللجوء الى قرار الاتحاد من اجل السلام ، بالتالي فالنظام العالمي بدأ يتبلور باتجاه مفاهيم جديدة مع احتمالية حدوث تغيرات جذرية في ميدان العلاقات الدولية ، ثم قدم الدكتور طارق محمد ذنون احد تدريسيي كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل ورقته البحثية الموسومة (مكانة اوكرانيا في الفكر الستراتيجي الروسي في القرن الحادي والعشرين) التي بين فيها التحول في الفكر الستراتيجي الروسي موضحا معطيات الفكر التي كانت سائدة في ظل الاتحاد السوفيتي السابق والتي كان اهمها التطلع إلى زعامة العالم لإمتلاكه مقومات القوة الشاملة اضافة الى ان الفكر الذي كان سائدا كان فكرا عالميا مع وجود الارادة للقيام بدور عالمي متطرقا من جانب اخر الى الدوافع السلوكية للقادة الروس باتباع سلوكيات على الصعيد الدولي ادت الى إتخاذ قرارات دولية يمكن ان تؤدي الى إحداث تغيرات على صعيد النظام العالمي ،ثم قدم الدكتور فتحي محمد فتحي احد تدريسيي الفرع ورقته البحثية الموسومة (التحولات في النظام الدولي…تأملات في ضوء الحرب الروسية ضد اوكرانيا) متطرقا فيها الى مفهوم النظام الدولي وتعريفه ومراحل نشوئه وظهور الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي كقوتين عظميين وما صاحب ذلك من الحرب الباردة وانقسام العالم الى معسكرين اشتراكي ورأسمالي وما نتج عن ذلك من ضعف الجانب القانوني في ميدان العلاقات الدولية ، وبإنهيار الاتحاد السوفيتي وظهور نظام القطب الواحد التي مثلت كارثة على صعيد العالم ،
بالتالي فقد شكل الاجتياح الروسي نظاماً عالمياً جديداً قائماً على اساس وجود قطبين بتعزيز قوة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها اقتصاديا مع سعي روسيا للحد والتخفيف من حدة العقوبات الدولية التي فرضت عليها والسعي للتخفيف من اثارها على الاقتصاد الروسي.