ناقشت كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل رسالة ماجستير عن “التعليم وبناء السلام في المجتمعات المتعددة: العراق أنموذجاً”، يوم الخميس ٨ أيلول ٢٠٢٢ .حضر جانباً منها الاستاذ المساعد الدكتور طارق محمد طيب ظاهر عميد كلية العلوم السياسية وعدداً من السادة أعضاء الهيئة التدريسية.
تناولت الرسالة التي تقدم بها الطالب أحمد فارس إبراهيم وصفي تسليطاً للضوء على ضرورة تحقيق ذاتية الأفراد والجماعات، عبر معالجة كل عوامل القلق التي تعتريهم داخل مجتمعهم التعددي؛ ولبلوغ ذلك يتطلب تحقيق مجتمع مدرك لأهمية التعايش السلمي، ومتصدي لأزماته الكثيرة سيما ازمة الاندماج وغياب الهوية الوطنية الجامعة، وخلق مجتمع مواطني يكون فيه الجميع متساوياً في الحقوق والواجبات بغض النظر عن قوميتهم او دينهم او مذهبهم، وضرورة ضمان عدالة اجتماعية للجميع، وبلورة إدراك لأهمية التطبيق الحقيقي للديمقراطية التي تكفل جميع ما ذكر من أُسس تحتاجها المجتمعات المتعددة لبناء السلام.
وتهدف الدراسة الى لفت الأنظار نحو التعليم بوصفه أداة فعالة لبناء السلام. إذ أن التعليم يمثل الأداة الأكثر فعالية لبناء السلام وتنشئة أجيال واعية ومؤهلة، تبدي استعداداً نفسياً ومعرفياً لأهمية التعايش السلمي والمشاركة السياسية والاعتراف بالآخر وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، فضلاً عن عدم الانجرار وراء التوظيف السياسي للتعدد والاختلاف المجتمعي.
وقد ترأس لجنة المناقشة الاستاذ الدكتور وليد سالم محمد، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور احمد غالب محيي، والاستاذ المساعد الدكتور زياد سمير زكي، وبإشراف وعضوية الأستاذ المساعد الدكتور سعدي إبراهيم حسين صالح.