مختبرات الحاسوب في جامعة الموصل تلعب دورا مهما في تطوير استراتيجيات التعليم العالي فيها ، فهي تعد من اكثر منتجات التقدم العلمي التي تسعى اليه جامعتنا .. فقد اصابها ما اصابها من دمار على ايدي العصابات الارهابية وبعد عودة الحياة اليها امتدت الايادي من منظمات ومؤسسات خيرية وحكومية للمساهمة في اعادة اعمارها ورفع مستواها العلمي ..فكان مختبر اللغة متعدد الوسائط ضمن المنحة الكورية الى جامعتنا .. وفي زيارتنا لهذا المختبر التقينا بالدكتور فراس احمد الدرزي مدير مركز الحاسبة الالكترونية في الجامعة الذي حدثنا عن اجزاء المختبر والخدمات التي يؤديها لمنتسبي الجامعة حيث قال : يتالف المختبر من اجهزة الحاسوب وباحدث المواصفات ولوحة ذكية تعمل باللمس مع جهاز التسجيل الصوتي للمحاضرات والعارضة الكهربائية وقاعة للمونتاج ضمت شاشة زرقاء والتي تستخدم كخلفية عند تسجيل المحاضرات فيما يقدم المختبر العديد من الخدمات لمنتسبي الجامعة وهي تعليم اللغة العربية لغير العرب واللغة الانكليزية واللغة الفرنسية وعلى مستويات متعددة تبدأ من المستوى الاول صعوداً باستخدام برنامج TellMemore . وكذلك يمكن من خلال قاعة المونتاج تسجيل محاضرات لأساتذة جامعة الموصل واجراء عملية مونتاج لها ويمكن الاستفادة منها في التعليم الالكتروني (E-Learning) كما بالإمكان نشرها في موقع الجامعة او مشاركتها عبر شبكة الانترنت. كذلك تنظيم واقامة امتحانات الكترونية حيث يمكن الاستفادة من هذه الميزة لإجراء امتحان كفاءة الحاسوب او كفاءة اللغة الانكليزية او كفاءة اللغة العربية.ويستخدم المختبر ايضا في القاء محاضرات لطلبة الدراسات العليا والاولية للعديد من الاقسام العلمية اذ بالإمكان توضيح اي فكرة عملية باستخدام برامج المحاكاة من قبل المحاضر ومشاركتها مع جميع الطلبة وامكانية عرض مواضيع مختلفة للطلبة في نفس الوقت. وإقامة دورات على مستوى عالي من التقنية والتي تمنح شهادات دولية مثل دورات CISCO و ICDL وغيرها من الدورات. وسيقام في هذا المختبر دورات تدريبية شهرية لمنتسبي الجامعة لرفع تصنيف الجامعة على المجال المحلي والعالمي .. وعلينا ان نفتخر بكوادر مركز الحاسبة الالكترونية هو من تولى مهمة نصب وتشغيل معدات المختبر المتعدد الوسائط ضمن المنحة الكورية المقدمة لجامعة الموصل بجهود ذاتية ودون ان تُكلف الجامعة اية اعباء مالية مع العلم ان الكادر الذي انجز العمل لم يتلقى اية دورة تدريبية على نصب مثل هكذا منظومة.