مدينة الموصل

محافظة نينوى
تقع محافظة نينوى في شمال العراق وتتخذ من الموصل مركزاً لها، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد وتبعد حوالي 402 كم عن العاصمة بغداد. يقدر عدد سكان المحافظة بنحو ثلاثة ملايين نسمة. تضم عدداً من الأقضية البارزة مثل: الموصل، تلعفر، البعاج، تلكيف، سنجار، الحمدانية، الشيخان، الحضر، ومخمور. تحيط بها من الشمال دهوك، ومن الجنوب صلاح الدين، ومن الشرق أربيل وكركوك، بينما تشترك حدودها الغربية مع سوريا. يعبرها نهر دجلة لمسافة 214 كم، إلى جانب بحيرة سد الموصل التي يبلغ طولها 47.5 كم، فضلاً عن نهر الزاب الأعلى ونهر الخازر مع رافده الكومل.
البعد التاريخي والحضاري
تعود جذور نينوى إلى الألف الخامس قبل الميلاد، إذ ارتبطت بظهور المجتمعات الزراعية الأولى في منطقة حسونة، حيث تم العثور على أدوات فلاحية ومخازن غلال تعود إلى نحو 7500 ق.م. كما أظهرت الاكتشافات الأثرية في نينوى وآشور ونمرود دقة في صناعة المصوغات الذهبية والفضية، وهو إرث لا يزال حياً في الموصل التي اشتهرت عبر العصور بمهارة صاغتها.
الألقاب والهوية
حملت نينوى عدة ألقاب في التاريخ؛ فالعرب أطلقوا عليها اسم الموصل لأنها كانت صلة وصل بين الشرق والغرب. كما عرفت بـالحدباء بسبب منارتها المائلة في الجامع الكبير وتقوس مجرى نهر دجلة فيها، وسميت أيضاً أم الربيعين لاعتدال مناخها الذي يمنحها موسمين يشبهان الربيع، أحدهما في الخريف.
مكانة نينوى
تجمع المحافظة بين الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتاريخ العريق، والغنى الحضاري، ما جعلها نقطة ارتكاز مهمة في مسيرة العراق القديمة والحديثة، وواحدة من أبرز المحافظات التي تعكس امتداد الإرث الثقافي والإنساني للحضارات التي تعاقبت على بلاد الرافدين.











