أقامت جامعة الموصل، اليوم الخميس 11 كانون الأول 2025، احتفالية رسمية كبرى جمعت بين إحياء ذكرى يوم النصر العظيم على الإرهاب وتحرير أرض الوطن، والاحتفاء بـ اليوم العالمي لحقوق الإنسان. شهدت الفعالية حضورًا رفيع المستوى تمثّل في وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور عدنان الجميلي، ورئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، إلى جانب عدد من الشخصيات القيادية والأكاديمية، منهم العميد حكم دحام مدير دائرة الأحوال المدنية والجوازات والإقامة في نينوى، وعضو مجلس المحافظة ربيع يوسف، والسيد ياسر ضياء مسؤول مكتب مفوضية حقوق الإنسان – فرع نينوى، إضافة إلى المساعدين العلمي والإداري لرئيس الجامعة وعمداء الكليات والقيادات الأمنية.

استُهلّت الاحتفالية بمراسم رفع العلم العراقي، وعزف النشيد الوطني، وقراءة سورة الفاتحة ترحّمًا على أرواح الشهداء. عقب ذلك ألقى السيد الوكيل كلمة أشار فيها إلى أهمية الانتصار وتضحيات أبناء العراق، مؤكدًا دور التعليم في ترسيخ قيم الوطن وصناعة مستقبل مزدهر. فيما رحّب رئيس الجامعة بالحضور، مبيّنًا أن جامعة الموصل تمضي بخطى واثقة في مسيرة الإعمار والنهوض العلمي، ومشدّدًا على أن انتصار العلم على الجهل هو الامتداد الحقيقي ليوم النصر العظيم.

تضمّن البرنامج عرضًا لمجموعة من الفديوهات التعريفية عن الجامعة ومسيرتها، وأخرى خاصة بحقوق الإنسان وجرائم الإبادة، إلى جانب إلقاء قصيدة للشاعر الدكتور جاسم العجة احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية.

وفي المحور المخصص لحقوق الإنسان، قُدّمت دراسة قانونية معمّقة حول جرائم الإبادة الجماعية التي تعرّض لها المكوّن الإيزيدي، ضمن محاضرة مشتركة ترأستها الأستاذ المساعد الدكتورة رفل حسن حامد المساعد الإداري لرئيس الجامعة. كما جرى الاتصال بإحدى الناجيات الإيزيديات للاستماع إلى شهادتها بوصفها شاهدة عيان على تلك الأحداث، في خطوة هدفت إلى إحياء الذاكرة وتعزيز الوعي بحجم الكارثة الإنسانية.

واختتمت الفعالية بمحاضرة توعوية من مفوضية حقوق الإنسان قدّمتها الدكتورة نعم لقمان محمد حول مناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدة ضرورة ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية والمجتمع.

بهذه الفعالية، تجدد جامعة الموصل التزامها بدورين متلازمين: ترسيخ النصر عبر بناء الإنسان والعلم، وصون الكرامة الإنسانية عبر نشر قيم العدالة والحقوق والحريات.