3 أغسطس، 2025
في الذكرى السنوية لجريمة الإبادة الجماعية ضد أبناء المكون الأيزيدي الكريم، ولأنها تمثل عراقًا مصغرًا يزدهر بتنوع مكوناته، وقفت جامعة الموصل دقيقة صمت استذكارًا وإجلالًا لأرواح شهداء عام 2014.

ترأس الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، رئيس جامعة الموصل، صباح اليوم الأحد الموافق 3 آب 2025، وقفة صمت تكريمية في ذكرى المجزرة المروعة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية (داعش) بحق شركاء الوطن والمصير من أبناء المكون الأيزيدي، وذلك بحضور أعضاء مجلس الجامعة وجمع من التدريسيين والموظفين.
وشهدت الوقفة كلمة لرئيس الجامعة عبّر فيها عن تضامن جامعة الموصل مع أبناء المكون الأيزيدي، مؤكدًا التزام الجامعة بقيم العدالة والمساواة، وحرصها على أن تكون حاضنة لجميع مكونات المجتمع العراقي دون تمييز.
كما أُلقيت كلمة للدكتور سعيد خديدة، مسؤول شعبة حقوق الإنسان في رئاسة الجامعة، أشار فيها إلى عمق الترابط بين المكونات، وأهمية التعاون في مواجهة جميع أشكال التطرف، في ظل امتداد حضاري عريق يعكس تلاحم العراقيين وتسامحهم.
وإذ تستذكر الجامعة هذا اليوم الأليم، فإنها تؤكد التزامها الكامل بحقوق طلبتها من المكون الأيزيدي، وضمان تمتعهم بجميع حقوقهم في بيئة تعليمية يسودها التعايش السلمي، ويخلو فيها المجتمع الجامعي من أي شكل من أشكال التمييز، كما تؤكد استعدادها المستمر لتوفير التسهيلات الممكنة لهم وفقًا للضوابط والتعليمات المعتمدة.
وتجدد جامعة الموصل التزامها بالوقوف على مسافة واحدة من جميع منتسبيها، طلبةً وأساتذة، في الحقوق والواجبات، وتدعو إلى توثيق هذه الجرائم البشعة، ومناشدة المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في ضمان حقوق الضحايا وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، من أجل عراق ينعم بالأمن والاستقرار والتآلف المجتمعي.


















