برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، وبإشراف وحضور رئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، انطلقت أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لكلية الآداب، الموسوم “الدراسات الإنسانية والاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، والذي يُعقد على مدى يومي 17 و18 كانون الأول 2025. وشهد المؤتمر حضور رئيس جامعة الحدباء الأستاذ الدكتور بديع علي أحمد، ورئيس جامعة ماردين أرتقلو التركية الأستاذ الدكتور إبراهيم أوزجشار، ومسؤول العلاقات الدولية في الجامعة الأستاذ الدكتور مصطفى قدّاد، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين.

استُهلت فعاليات الافتتاح بعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، أعقبتها تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس جامعة الموصل رحّب فيها بالضيوف والمشاركين، مشيدًا بالجهود المبذولة لإعادة الجامعة إلى موقعها الريادي وتميّزها المعهود. كما تضمن الافتتاح عرضًا فيلميًا وثّق مسيرة الجامعة في التحول والنهوض بعد الحرب، وصولًا إلى تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية.

وتخللت مراسم الافتتاح جلسة حوارية رفيعة المستوى جمعت رئيس جامعة الموصل مع رئيس الجامعة التركية، تناولت دور الدراسات الإنسانية بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية البحث العلمي في هذا المجال على الصعيدين الأكاديمي والمجتمعي. كما قُدِّم عرض مسرحي فني جسّد أقسام الكلية وأسهم في إبراز مخرجاتها التطبيقية وعلاقتها بسوق العمل.

وعقب ذلك، انطلقت أعمال المؤتمر العلمية من خلال جلسات تخصصية ناقش فيها الباحثون أوراقًا علمية رصينة انسجمت مع محاور المؤتمر وأهدافه، وسعت إلى تقديم مقاربات علمية مبتكرة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في فهم وتحليل الظواهر الإنسانية والاجتماعية، بما يعزز دور البحث الأكاديمي في مواجهة التحديات المعاصرة وخدمة المجتمع.