30 يناير، 2023
بمناسبة الذكرى المئوية لرحيله … كلية الآداب في جامعة الموصل تقيم ندوتها العلمية عن الملا عثمان الموصلي
برعاية وحضور الاستاذ الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي رئيس جامعة الموصل وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور محمد علي محمد عفين عميد كلية الآداب ، اقامت الكلية ممثلة بقسمي التاريخ واللغة العربية وبالتعاون مع مركز يوسف ذنون وقسم النشاطات الطلابية في رئاسة الجامعة ، ندوة علمية عن الملا عثمان الموصلي بمناسبة الذكرى المئوية لرحيله ، في قاعة المنتدى العلمي والادبي ، يوم الاثنين ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٣ ، حضرها عدد من السادة اعضاء مجلس الجامعة وشخصيات اكاديمية وثقافية من مدينة الموصل فضلا عن السيد عميد الكلية وعدد من الاساتذة والطلبة.افتتحت الندوة بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم ثم كلمة السيد عميد كلية الآداب وكلمة السيد مدير مركز يوسف ذنون للدراسات والأبحاث التاريخية والفنية تلتها المحاضر الافتتاحية للاستاذ المتمرس الدكتور ابراهيم العلاف .تناولت محاضرات الندوة خلال جلستيها الاولى والثانية مواضيع عن التميز الابداعي عند الملا عثمان الموصلي وعلاقاته مع الدولة العثمانية ومحطات تاريخية في سيرته وعن علم القراءات القرآنية لديه وعن سيرته كقارئا ومقرءا للقراءات العشر وكشاعر .يشار الى ان الملا عثمان الموصلي هو عثمان بن عبد الله بن الحاج جرجيس ولد عام ١٨٥٤ في محلة باب عراق (باب جديد ) في مدينة الموصل اصيب بالجدري وفقد على اثره بصره ، توفي والده وهو في السابعة من عمره وتولى رعايته محمود افندي العمري احد وجهاء المدينة ، منذ صغره ظهرت لديه مواهب الحفظ والذكاء ، عين له العمري مدرسا خاصا لحفظ القرآن وتعليمه فنون الموسيقى والمقامات , حفظ صحيح مسلم ثم عرف بإقامته حفلات المولد النبوي ،
في عقده الثلاثين انتقل الى انتقل الى بغداد ثم عاد بعدها الى الموصل ونال الاجازة بالقرآت السبع ، ذهب الى استانبول واصبح مقربا من السلطان عبد الحميد ، ادخل المقامات العراقية في الغناء التركي وعرف هناك بالحافظ عثمان الموصلي ، ذهب الى مصر عدة مرات والتقى بالموسيقار عبدة الحامولي ثم مكث في بلاد الشام وكان يفد عليه السيد درويش ليتعلم منه المقامات ، عاد إلى الموصل عام ١٩١٣ واسس الطريقة المولوية في جامع شمس الدين الأموي ثم انتقل الى بغداد مع اندلاع الحرب العالمية الاولى وعين شيخ القراء ، توفي في ٣٠ كانون الثاني ١٩٢٣ بغداد .