1 مارس، 2019

جامعة الموصل وصور تعايش حقيقية

في جولة لمتابعة مستجدات وفعاليات وانشطة كلياتها ، مراكزها البحثية ، مرافقها الخدمية توجهنا الى كلية الآداب وتحديداً قسم اللغة الانكليزية لنلتقي جمع من الطلبة ومن مختلف المراحل جذبنا اليهم كم الود الذي فاح من حديث يدور بينهم . قادتنا خطواتنا الى السيد رئيس القسم لنلتقي بالدكتور مروان الذي اتاح لنا وقته مستمعاً الينا ونحن نروي ماشاهدناه من الطلبة . كان متعاوناً واسع الصدر ذهب بنفسه وجمعهم ليكونوا نسقاً طيباً من مختلف مكونات مدينة اتسمت بتعايشها ومحبتها وقيمها المجتمعية المتميزة . تحلقوا حولنا ولم يتبادر الى اذهانهم انهم ليس بإستطاعتهم الإجابة عن تساؤلاتنا فكانوا عفويون ممتلئون بالثقة والود لبعضهم . هم طلبة في الدراسات الأولية والدراسات العليا انصهروا في بودقة حب الموصل والوطن . وجدنا بين احاديثهم فهما واسعا ووعياً متفتحاً لكل ماجرى ويجري من احداث حاولت ابعادهم عن ايمانهم بأنهم وعلى مختلف اطيافهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم هم مادة الوطن ومشروع التقدم والتعايش والسلام . رداً على تساؤلنا بشأن ماذا وجدتم وكيف استقبلكم اصدقاءكم وانتم تلتحقون من جديد بالدوام بجامعة الموصل بعد عودة الحياة اليها ؟؟ كانت اجاباتهم انهم قد وجدوا شغفاً وشوقاً للقياهم وتعاوناً في تذليل صعابهم ومشاركتهم لمناسباتهم بكل محبة واخوة . فسألنا مباشرة من المسيحي ومن الايزيدي ومن الكردي ومن التركماني لتكون اجاباتهم دعونا من هذه المسميات ولنستأنف حياتنا تحت مظلة العراق فإننا عراقيون وعراقنا واحد فلتذهب كل القوالب والمسميات فها نحن ماثلون أمامكم وامام الجميع نشهدكم ونشهد الله بأننا بين أحضان جامعة الموصل نعيش وكما جاء على لسان طالب منهم (نحن نعيش عصراً ذهبياً فأحدنا كان يخاف ان يدلي بقوميته وطائفته ودينه في ظل ملابسات مراحل سبقت بكل تداعياتها التي كنتم على علم بها والجميع ) كان الحديث مشوقاً ووديا كنا نتمنى ان يطول لكن الوقت قد أزف ومحاضراتهم واساتذتهم بإنتظارهم لينهلوا من علمهم ويؤسسوا لمستقبلهم . نعم بهذه الصورة التي تدحض كل ادعاء وجدنا أجمل صور التعايش السلمي في رحاب جامعة التعايش جامعة الموصل .

مشاركة الخبر