7 مارس، 2019

وتتوالى صور التعايش السلمي في جامعة الموصل

في متابعة اعلامية لنسق التواصل مع صور الحياة في جامعة الموصل بتجلياتها العلمية والتعليمية والبحثية والتي يتشارك فيها منتسبوها اساتذة وطلبة وموظفين بوصفهم مادة الحياة فيها بكل المشتركات والانتماءات التي تعمل خارج منظومة التعصب والمصطلحات الضيقة التي جاء بها من اراد تمرير مشروع أو فكرة متضمناتها الحقيقية هي حل النسيج المجتمعي المعروف في مدينة الموصل منذ آلاف السنين.الدكتورة اسماء سعود الخطاب وكيل عميد كلية الآداب جذبنا حضورها في ندوة ممارسات وتحديات البحوث الميدانية حول النزاع والنزوح في العراق بوصفها منسق البرنامج مع منظمة الهجرة الدولية ، والتي اشترك فيها كل من جامعة كربلاء والكوفة والتي عقدت اعمالها في جامعة الموصل واهتمت بتحديات البحوث الميدانية في هذا الإطار . ونحن نتابع صوراً أخرى للتعايش السلمي اتخذنا وجهة اخرى تجلت فيما شاهدناه من سلم وتعايش وأمان يسود بين شريحة الموظفين الذين يعملون في اقسام وشعب كلية الآداب لنلمس صورة حية لما كنا نبحث عنه عندما شاهدنا وفي وقت الاستراحة المتاح لإحدى شعب الكلية مائدة تتحلق حولها منتسبات الشعبة من اجل مشاركة احدى الاخوات المسيحيات مناسبة خاصة …وتابعنا فوصلنا الى قسم الاعلام في الكلية لنلتقي الاولى على جامعة الموصل مينا رغيد والتي تم تعيينها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تأكيداً لنظرتها الى ان الاعاقة لا يمكن ان تقف حاجزاً امام الطموح والانتفاع بعلم وفعالية الانسان ومينا هي من الديانة المسيحية ..لتتحدث بسعادة عن كل مفردات التعامل الطيب والاحساس المشترك النابع من جذور تعايش حقيقية كانت ولا زالت بين كل الاديان والطوائف في مدينة الموصل فالجميع قدموا الدعم الكامل معنوياً من اجل احرازي الترتيب الأول على الجامعة الذي كان حلماً وفي قسم علم الاجتماع وجدنا وحدة متكاملة بأساتذة وابحاث نظرية وميدانية تدور في كيفية تأصير التعايش السلمي ومغادرة المرحلة الصعبة المتمثلة بالنزوح والهجرة وتداعياتها والعمل على ايجاد السبل الناجعة لاستقطاب وجذب الذين عانوا تلك الويلات واندماجهم في المجتمع الموصلي من جديد فالتقينا الدكتور حسن الراشد رئيس القسم ورئيس وحدة التعايش ال سلامي حيث كان برفقتنا الدكتور حارث حازم معاون العميد للشؤون العلمية وكل من الدكتورة ال سلامي حميد والسيدة ليلى المولى .هذه الوحدة التي بدأت عملها البحثي قبل عام 2014 لتنشط مع بدء عملية النزوح والتهجير ولازالت تعمل في هذا الاطار مستندة الى البحوث الميدانية والتطبيقية والنظرية في رسم خارطة الطريق المؤدي الى تفعيل التعايش السلمي بين كل المكونات.وهنا يجدر ان نذكر قسم اللغة العربية الذي هو على الرغم من تخصصه الذي يعنى بأمور اللغة وعلمها الا انه ومن مبدأ الانتماء الحقيقي للمدينة والوطن ذكر الدكتور عبدالله خليف أن هناك فيه نواة لبرنامج يعكف على دراسة وبحث سبل التعايش السلمي بين الطلبة والمنتسبين أيضا . بعدها التقينا بأمينة مكتبة الكلية التي تحدثت عن صورة استقبال منتسبي الكلية لها بعد عودتها لاستئناف عملها بالكلية لتقول ( لا فرق بيننا أبداً وسعيدة باحتضانهم واحترامهم وابدائهم المساعدة معنوياً ونفسياً عمادة ومنتسبين ).نقول عرجنا مسبقاً على صور التعايش بين الطلبة وها نحن نؤكد تلك الصور بين الموظفين ايضاً . يقيناً ستبقى جامعة الموصل جامعة كل العراقيين كما يردد السيد رئيس جامعة الموصل الاستاذ الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي أنها جامعة كل العراقيين.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر