25 مارس، 2019

جامعاتنا العراقية تشارك مدينتنا وجامعتنا مشاعر الألم والفقد في مأساة غرق عبارة الموت

كم من الأسى والحزن يخيم على مدينتنا منذ فاجعة غرق عبارة الموت في أم الربيعين ، دخل بيوت الموصل وهي لم تنسَ بعد ماحل بها منذ عام ٢٠١٤ بكل تفاصيل احتلال داعش البغيضة وما آلت اليه من دمار وتخريب لكل مرفق فيها . اليوم وقد غيب الفساد والجشع أرواحاً كل ذنبها أنها ارادت إيصال رسالة الى العالم بأجمعه أنها محبة للحياة ترفض الاستسلام تمتلك ارادة التواصل ،لها الرغبة الأكيدة في استعادة مكانتها وتأكيد وجودها من جديد . اليوم وقد فاضت تلك الأرواح الطاهرة بين ذرات مياه دجلة وقد كانت تتوسم الأحتفال بالربيع وبالنماء في مدينتنا المكلومة عادت وعلى الرغم من كل صور الألم والوجع لتكون مفتاح وحدة لأهلنا في عموم العراق فكل ركن وزاوية في وطننا بكاها ورثاها وتوجع لأجلها . وهنا في مؤسسات التعليم العالي المتمثلة بالجامعات العراقية قد تبينت أعظم الصور وهي تشارك مدينتنا حزنها الكبير وألمها السحيق من خلال تواصلها المستمر مع جامعة الموصل متمثلة بالاستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي رئيس الجامعة عبر الأتصال المباشر وبرقيات التعزية والمواساة والاستعداد لتقديم المساعدة فضلاً على مشاركتها المشهودة في إقامة مجالس العزاء وتجمعات ووقفات الحداد والفعاليات الأخرى التي تعبر عن شراكتها للجامعة وللمدينة روح الأنتماء للوطن الواحد وللدم الواحد فالجامعات العراقية من اقصى شمالها والى اقصى جنوبها اسهمت فعلياً في النهوض بالروح المعنوية التي طالها الاسى وهي تعيش صور الفقد ورحيل الأحبة من الأطفال والنساء والشباب . وقد أكد السيد رئيس الجامعة هذا في وقفة الحداد ومجالس العزاء التي تقيمها جامعة الموصل ترحما على ارواح شهداء العبارة والتي كان لمنتسبي الجامعة نصيب فيها من الشهداء عندما قال سيادته تلقينا من كل جامعات العراق اتصالات ورسائل تعزية ومواساة اثبتت في مجملها ومضامينها لحمة شعبنا ومديات أواصرنا المتينة وأننا لايمكن لأحد من تفريقنا فنحن موحدون في الألم والأمل ومرة أخرى نثبت للعالم اننا شعب واحد واهم من يحاول تفريقنا .

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر