كلمة السيد رئيس الجامعة
جامعة الموصل إحدى أهم المؤسسات التعليمية والبحثية في العراق، تكمن أهميتها في أنها تُشكل دعامة مميزة في تشكيلات مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسير وفق تعليماتها ومناهجها وقوانينها، تضم اليوم ٢٤ كلية و ٨ مراكز بحثية وتعليمية، ومركز مستحدث لإختبارات IELTS للغة الإنكليزية، وآخر للإختبار الوطني، فضلاً عن مركز بحثي للتخصصات الطبية، ومستشفى تعليمي متخصص وعيادات متنقلة، وفي مجال النشر العلمي تشغل مجلاتها العلمية المُحكَمة موقعاً فاعلاً ومتقدماً في مستوعبات سكوبس العالمية، كما دخلت الجامعة بقوة في أهم التصنيفات العلمية العالمية وسجلت حضوراً مميزاً على الرغم من سنوات تأخرها مابين الأعوام ٢٠١٤- ٢٠١٧، يتوفر فيها متاحف ومسارح مختلفة، منها مسرح الدمى الذي تسجل فيه ريادة بين جامعات العراق، كما أن فيها مكتبة مركزية كانت من بين أكبر المكتبات العالمية عندما كانت تحتوي مايقرب من مليون كتاب ومخطوط نادر، عادت تلك المكتبة شامخة تزهو بإعمارها من جديد بعد رحلة دمار وحرق، فيما تحتضن الجامعة مسرحاً كبيراً نهض بعد كبوة تدمير وحرق، يتسع لما يقرب من ١٠٠٠ متفرج يتيح خدماته للمدينة بأنشطتها وفعالياتها.
تحمل الجامعة شعاراً بأنها في خدمة المجتمع، لتسخر تخصصاتها العلمية لخدمته، تسير حالياً في نهج التنمية المستدامة وتقليل الإنبعاثات والحفاظ على البيئة من خلال أنشطتها لتحقيق غدٍ وحياة أفضل، وتسخر إمكاناتها وكفاءآتها لدعم هذا الجانب الحيوي، تواكب وتستحدث التخصصات العلمية بما يتوافق مع التقدم العلمي العالمي خدمة لأبنائها وللوطن، بخطواتها الكبيرة بكل إتجاه علمي وبحثي وثقافي تؤكد على أنها حاضنة طبيعية للطاقات والأبحاث والإنجازات، بهذه الروح ستبقى وتستمر في العطاء والفاعلية لأنها واجهة العلم والثقافة والإبداع منذ تأسيسها في ١٩٦٧.












