بإشراف رئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، أعدّ فريق من خبراء كلية التربية للعلوم الإنسانية دراسة أكاديمية متخصصة حول مقبرة الخسفة الجماعية في محافظة نينوى، التي تُعد من أبشع الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء المحافظة.

وكشفت الدراسة أن المقبرة تعود إلى أحداث 7 آب 2015، حين أقدم التنظيم الإرهابي على إعدام ما يقارب (2070) شهيدًا من العسكريين والمدنيين ودفنهم في الحفرة العميقة المعروفة بـ”الخسفة”، والتي يُقدَّر أن ضحاياها تجاوزوا 20 ألف شخص خلال فترة سيطرته على نينوى.

وشارك في إعداد الدراسة كل من الأستاذ الدكتور فواز حمو النيش، والمدرس أسماء خالد جرجيس، والمدرس نزال أحمد إبراهيم، حيث وثّقوا الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والقانونية لهذه الجريمة، وقدّموا توصيات أبرزها إقامة نصب تذكاري لشهداء الخسفة ومنع استغلال الموقع مستقبلًا لأي غرض إجرامي.

وجاءت هذه الجهود بالتنسيق مع رئاسة محكمة استئناف نينوى، ومحافظة نينوى، ولجنة المقابر الجماعية، ودائرة المقابر الجماعية في العراق، إلى جانب الفريق المتخصص بالتنقيب عن الرفات.