26 أكتوبر، 2025
التعايش بعد النزوح واستراتيجيات مكافحة التطرف ودمج العائدين …. أبحاث علمية ورؤى متكاملة في مؤتمر علمي بجامعة الموصل

برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبتعاونٍ مشتركٍ بين جامعة الموصل وجهاز الأمن الوطني العراقي، وبإشراف الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي رئيس الجامعة، انطلقت اليوم الأحد الموافق 26 تشرين الأول 2025 فعاليات المؤتمر العلمي الموسوم:
“التعايش بعد النزوح: استراتيجيات مكافحة التطرف ودمج العائدين”، والمقام تحت شعار “معاً من أجل مجتمع متماسك وآمن” على مسرح الجامعة الكبير.
استهلّت أعمال المؤتمر بجلسة افتتاحية تضمنت كلمة السيد رئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، وكلمة جهاز الأمن الوطني ألقاها الأستاذ عدنان الكناني مستشار الجهاز، أعقبتها عرضة فيلمٍ وثائقيٍّ تناول قضايا نبذ التطرف وإعادة إدماج العائدين من النزوح.
يسعى المؤتمر إلى تحقيق جملةٍ من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها تعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي بين العائدين والمجتمعات المضيفة، ومكافحة الفكر المتطرف من خلال بناء وعيٍ مجتمعي وتربوي مستدام، إلى جانب تمكين الفئات المتأثرة بالنزوح – لاسيما النساء والشباب – وإشراكهم في التنمية المجتمعية. كما يهدف إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني لتبنّي مقارباتٍ شاملةٍ للأمن الإنساني والتنمية المحلية المستدامة.
وشهد المؤتمر حضوراً رسمياً وأكاديمياً واسعاً ضم قيادات أمنية عليا في محافظة نينوى وشخصيات دينية ومجتمعية مؤثرة، فضلاً عن ممثلين عن الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بملف العائدين وحقوق الإنسان، إلى جانب نخبةٍ من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية والقانونية، مما وفّر منصةً علميةً رصينةً لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الميدانية في ترسيخ التعايش والاستقرار.
وتضمّنت فعاليات اليوم الأول جلساتٍ علميةً ونقاشيةً معمقة تناولت آليات مكافحة الفكر المتطرف وبناء الحصانة الفكرية والمجتمعية، وناقشت سبل إعادة دمج العائدين في النسيج الاجتماعي عبر الدعم النفسي والتأهيل المجتمعي، إضافةً إلى عرض نماذج وتجارب ناجحة في تحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي في المناطق المحررة، وبخاصة في محافظة نينوى، تأكيداً على الدور الوطني والعلمي لجامعة الموصل في دعم جهود الدولة نحو مجتمعٍ آمنٍ ومتعايشٍ ومستقرٍّ.


















