تأكيدًا لحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على استحداث التخصصات العلمية التي تواكب مسيرة الجامعات الأكاديمية والتعليمية، ودعمها للمجالات التي تُعنى بالهوية الثقافية والتراث الوطني، شهدت جامعة الموصل تنظيم ندوة تعريفية بعنوان “اللغة السريانية: جسر الحضارة والهوية بين الماضي والمستقبل”، احتضنتها دار مار بولس لخدمات الكنيسة في قضاء الحمدانية، يوم الاثنين ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥، وذلك بمناسبة افتتاح قسم اللغة السريانية واستقبال طلبة المرحلة الأولى فيه.

جاءت الندوة برعاية وحضور الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، رئيس جامعة الموصل، وتحت شعار “اللغة السريانية: من الاندثار إلى الإحياء”، وبإشراف عمادة كلية التربية للعلوم الإنسانية، وبالتعاون بين قسم اللغة السريانية وقسم الإعلام والاتصال الحكومي في رئاسة الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور عبد الرحيم إبراهيم جاسم، مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والدينية والثقافية.
وكان في استقبال الوفد الجامعي الخور أسقف الدكتور فارس تمس، مدير الدار، في مشهدٍ يجسّد روح التعاون بين الجامعة والمؤسسات المجتمعية والثقافية في نينوى.

هدفت الندوة إلى التعريف بأهمية القسم المستحدث في جامعة الموصل، وتشجيع الطلبة على دراسة اللغة السريانية بوصفها رافدًا أصيلًا من روافد التراث العراقي، وتسليط الضوء على دورها التاريخي في حفظ الهوية الثقافية والدينية لمكونات المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود جامعة الموصل في تنفيذ توجهات وزارة التعليم العالي نحو استحداث تخصصات جديدة، ولا سيما في مجال اللغات والتراث، ترسيخًا لقيم التنوّع والتعايش السلمي، وحفاظًا على الإرث الثقافي واللغوي الغني الذي يميّز العراق ويمدّ جذوره بين الماضي والمستقبل.