16 يوليو، 2025

“رئيس الوزراء يحطّ على أرض جامعة الموصل… ورئيسها يناشد بإنصاف 7000 عائلة جامعية بمشروع أراضٍ طال انتظاره منذ 1994”

الموصل – الأربعاء 16 تموز 2025

بعد جولة حافلة شملت افتتاح مجموعة من المشاريع الكبرى في مدينة الموصل، شملت مطار الموصل الدولي، ومصفى نينوى، ومستشفى الولادة، والجامع النوري الكبير، وزيارات ميدانية لأسواق المدينة وأحيائها، اختار دولة السيد محمد شياع السوداني – رئيس مجلس الوزراء أن تكون جامعة الموصل محطته الأخيرة لهذا اليوم التاريخي.

وكان في استقبال سيادته في المسرح الجامعي الكبير الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي – رئيس الجامعة، برفقة السادة المساعدين وأعضاء مجلس الجامعة، وبمشاركة واسعة من الشخصيات الرسمية والنيابية والوجهاء.

رافق السيد رئيس الوزراء خلال الزيارة السيد عبد القادر الدخيل – محافظ نينوى، وبحضور السيد وزير الدفاع ثابت العباسي، ووزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة نينوى، وشيوخ العشائر والرموز الدينية والثقافية في المحافظة.

وخلال كلمته الترحيبية، عبّر رئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور وحيد الإبراهيمي عن شكره العميق لدولة رئيس الوزراء لتخصيصه مشروع توزيع قطع أراضٍ سكنية لمنتسبي الجامعة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُعدّ الأول من نوعه منذ عام 1994، ويُسجَّل ضمن خطوات الإنصاف والدعم الحكومي لفئات التعليم العالي.

وأوضح سيادته أن مشروع توزيع الأراضي قد بدأ فعليًا، بعد إحالة توجيهات دولة رئيس الوزراء إلى محافظ نينوى، ومنه إلى مديرية بلدية الموصل، حيث تم تحديد قطعة أرض بمساحة 1000 دونم في منطقة العذبة، غير أنها تقع خارج حدود البلدية، مما يتطلب دعمًا إضافيًا.

وفي هذا السياق، توجه رئيس الجامعة بنداء مباشر إلى السيد رئيس الوزراء قائلاً:

“نتطلع إلى توجيه سيادتكم بدخول هذه الأرض ضمن الحدود البلدية، ليتم توزيعها على جميع منتسبي الجامعة، الذين بلغ عدد عوائلهم أكثر من 7000 عائلة”.

ومن جانبه، وبأصالةٍ عن نفسه ونيابةً عن جميع منتسبي كلية الإدارة والاقتصاد، تقدّم الأستاذ الدكتور سنان زهير محمد جميل – عميد الكلية بخالص الشكر والعرفان إلى السيد رئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي على موقفه المسؤول وحرصه الواضح في المطالبة بحقوق منتسبي الجامعة، مشيدًا بكونه لم يطلب لنفسه امتيازًا شخصيًا، بل حمل هموم وتطلعات اسرة الجامعة أمام أعلى سلطة تنفيذية في الدولة، في مشهدٍ يجسّد عمق الانتماء وروح القيادة الأكاديمية الحقيقية.

جامعة الموصل تبقى رمزًا وطنيًا وعلميًا، وصوتها يرتفع بمطالب عادلة، ترسم مستقبلًا أكثر استقرارًا للعاملين فيها، وتؤكد عمق العلاقة بين العلم والدولة في بناء عراق جديد.

وهو ما تجسّده اليوم قياداتها الأكاديمية ممثلة برئيسها ومجلسها وعمدائها، من خلال تبنّيهم لقضايا الجامعة وملاكاتها بكل مسؤولية وإخلاص، وبروح وطنية عالية تستحق التقدير.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر