برعاية الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، رئيس جامعة الموصل، وبإشراف الأستاذ الدكتور سنان زهير محمد جميل، عميد كلية الإدارة والاقتصاد، أقامت الكلية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23 كانون الأول 2025، المؤتمر العلمي الدولي الأول والمحلي الثاني الموسوم:

«آفاق تطوير العمل المحاسبي والمالي في بيئة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المؤسسات المالية»، والذي نظمته الكلية على مدى يومين، في خطوة علمية تعكس ريادتها الأكاديمية وحضورها البحثي الفاعل.

وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا لنخبة من القيادات الأكاديمية والإدارية، تمثلت برئيس جامعة الفرقان الأستاذ الدكتور أُبي سعيد الديوه جي، ورئيس جامعة نينوى الأستاذ الدكتور أسامة المشهداني، ومعاون محافظ نينوى للشؤون الإدارية السيد رفعت سمو، ومدير الرقابة والتدقيق الداخلي في محافظة نينوى السيد نصر محمد عيدان، فضلًا عن ممثلة البنك المركزي العراقي الدكتورة علياء نيازي طاهر، وممثل رابطة المصارف الخاصة العراقية السيد شيروان أنور مصطفى، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الجامعة، وأساتذة وباحثين من داخل العراق وخارجه، ومسؤولي عدد من الدوائر والمديريات في محافظة نينوى.

واستُهلّت فعاليات المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقاها الأستاذ المساعد الدكتور آشتي عبدالستار عبدالغني، أعقبها عزف النشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم. كما تضمّن الافتتاح كلمة السيد رئيس جامعة الموصل، وكلمة السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد، وعرض فيديو تعريفي بجامعة الموصل، تلتها كلمة ممثلة البنك المركزي العراقي، ثم كلمة ممثل رابطة المصارف الخاصة العراقية، إلى جانب عروض مرئية لكلٍّ من البنك المركزي العراقي وكلية الإدارة والاقتصاد.

وفي السياق العلمي، افتُتحت الجلسة العلمية الافتتاحية برئاسة الأستاذ الدكتور زياد هاشم السقا، ومقرّر الجلسة الأستاذ المساعد الدكتور أوس فخرالدين الجويجاتي، حيث جرى تقديم ثلاثة بحوث علمية رصينة، أعقبتها مناقشات علمية معمّقة. كما تم افتتاح معرض الشمول المالي في أروقة جامعة الموصل، في حين تواصلت الجلسات العلمية المتخصصة في قاعات كلية الإدارة والاقتصاد، على أن تستمر فعاليات المؤتمر لليوم الثاني.

وفيما يتعلّق بالنتاج العلمي للمؤتمر، فقد استقبلت اللجنة العلمية (71) بحثًا علميًا خضعت لعمليات تمحيص وتقويم دقيقة وفق معايير أكاديمية رصينة، أسفرت عن قبول (49) بحثًا علميًا للمشاركة ضمن جلسات المؤتمر. كما بلغ عدد خبراء التقويم العلمي (61) خبيرًا وباحثًا، في حين تضافرت جهود (130) باحثًا من دول شقيقة وصديقة، إلى جانب الجامعات العراقية، بما يعكس الثقة العلمية المتنامية بالمؤتمر ومستواه الأكاديمي.

وشهد المؤتمر مشاركة بحثية واسعة من دول: ماليزيا، إندونيسيا، البحرين، سلطنة عُمان، أستراليا، باكستان، المملكة العربية السعودية، الأردن، جمهورية مصر العربية، وجمهورية تركيا، حيث ناقشت البحوث المقدمة، ضمن جلسات علمية متخصصة، أحدث المستجدات والتحديات في مجالات المحاسبة والمالية، ودور الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في تعزيز الشفافية والكفاءة المؤسسية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.