15 مايو، 2023
اطروحة دكتوراه في قسم اللغة العربية عن : تنوع الخطاب في الأُسلوب القرآني ـ دراسة بلاغية أُسلوبية

ناقشت كلية الآداب بجامعة الموصل اليوم الإثنين ١٥ آيار ٢٠٢٣ اطروحة دكتوراه عن : ( تنوع الخطاب في الأُسلوب القرآني ـ دراسة بلاغية أُسلوبية ) حضر المناقشة عدد من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا ..
تقوم الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ( شيماء علي محمود الطائي ) على فكرة أن القرآن الكريم كلَّه كلام الله تعالى ، بما فيه من القصص والأقوال المحكية عن البشر كالأنبياء والرسل ، أو عن الملائكة أو عن غيرهم من مخلوقات الله عز وجل ، غير أن هذا التنوع في صفات وأحوال المخاطِبين الذين أورد القرآن الكريم أقوالهم نشأ تبعاً له تنوع للخطاب في الأسلوب القرآني ، فكان لكل فئة طابعها الأسلوبي الخاص الذي يميزها عمّا سواها ، وقد عُنيت الدراسة بالكشف عن الخصائص البلاغية والأسلوبية التي يمتاز بها كلُّ نوع من أنواع الخطاب القرآني ، ومدى دلالتها على طبيعة الجهة التي صدر عنها الخطاب ، مع الأخذ بنظر الاعتبار السياق الذي يرد فيه الخطاب القرآني وما يحيط به من ملابسات وأحوال ، ومدى توافقه مع مقتضى حال المخاطَبين .
اتبعت الدراسة منهج التحليل البلاغي والأسلوبي لنماذج مختارة من كل نوع من أنواع الخطاب القرآني ، وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على تمهيد وفصلين تتبعهما خاتمة تتضمن أهم نتائج البحث. أما التمهيد فحمل عنوان : ( مدخل إلى تحليل أسلوب الخطاب القرآني ) وتضمن الحديث عن مصطلحي الخطاب والأسلوب في كتب التراث العربي وكتب المحدثين بقصد انتقاء مفهوم خاص لهما يتناسب مع طبيعة النص القرآني وقدسيته ؛ ليكون سبيلاً لتحليل أسلوب خطابه ، فكان على قسمين ، هما : أولاً : الخطاب ، ثانياً : الأسلوب . وأما الفصلان فقد حمل الفصل الأول عنوان : الخطاب الإلهي ، وجرى تقسيمه على مبحثين ، الأول : الخطاب الإلهي للبشر ، والثاني ، الخطاب الإلهي لما سوى البشر ، وحمل الفصل الثاني عنوان : خطاب المخلوقات ، وجرى تقسيمه على مبحثين : الأول ، خطاب البشر ، والثاني ، خطاب ما سوى البشر .
وتوصلت الدراسة إلى أن صورة الخطاب كانت مكتملة في المنظومة المعرفية العربية القديمة ، وأن البلاغة العربية بما تمتلكه من منهج في الدراسة يُمكن أن تشكل أداة تحليل أسلوبي يتفق مع خصوصية القرآن الكريم وقدسيته ، كما توصلت الدراسة إلى أن لكل نوع من أنواع الخطاب القرآني أسلوبه الخاص المعبر عن طبيعة مصدره.
ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور عبد الستار فاضل خضر / كلية الآداب / جامعة الموصل وعضوية كل من : الأستاذ الدكتورة أسماء سعود ادهام / كلية الآداب / جامعة الموصل والأستاذ المساعد الدكتور أحمد محمد علي / كلية الآداب / جامعة الموصل والأستاذ المساعد الدكتور محمد عادل محمد / كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة الموصل وعضوية وإشراف الأستاذ المساعد الدكتور محمد حسن مصطفى / كلية التربية الأساسية / جامعة الموصل.




