28 أغسطس، 2020
جامعة الموصل بين مرحلتين
اعتلت جامعة الموصل قمة عالية ذلك أنّها منار يستنار به ، كما انّها مثلّت جوهر مدينة الموصل ، ومع ما تعرضت له من نكبات خلال السنوات الماضية من تدمير مبانيها واحراق مكتباتها العامرة بالكتب القيمة والنفيسة إلاّ أنّها استطاعت النهوض بسرعة ، وعادت لتمارس دورها الفاعل في المجتمع الموصلي والعراقي ، ومن ثم الانفتاح على العالمين العربي والعالمي ، فانفتحت في الآونة الاخيرة على جامعات عدة وبنت جسورا علمية ، وكانت تعتمد منهجا واضحا في التعليم ، وما ان تعرض العالم للفايروس الخطير حتّى بادرت جامعة الموصل الى اعتماد آلية جديدة للتعليم وهي آلية التعليم الالكتروني ، وكانت السباقة في ذلك إذ استطاعت خلال مدة قصيرة وضع آلية لهذا التعليم اعتمدت فيه المحاضرات المكتوبة والمسموعة والمرئية ولقاءات الاساتذة مع الطلبة عبر المنصات الالكترونية ، وجاء ذلك اعتمادا على ما قررته الوزارة في هذا الشأن ، وكلل هذا النجاح بمشاركة كبيرة من طلبتها في الامتحانات الالكترونية ، وكذلك قامت جامعة الموصل بنشاطات الكترونية عدة من ورش عمل وندوات وغيرها من النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية ، واليوم جامعة الموصل على اتم الاستعداد لأي حالة طارئة ـ لا قدر الله ـ لتعلن بذلك مرحلة جديدة من المواءمة بين التعليم السابق والتعليم الالكتروني ليكون التعليم الالكتروني مساندا في الحالات الطارئة وعلى وفق رؤية وآلية واهداف مرسومة مسبقا للوصول بالطلبة الى الجانب المشرق في الحياة والحفاظ على رصانة التعليم ومخرجاته