كلية الآداب

ناقش قسم اللغة العربية في كلية الاداب جامعة الموصل الأربعاء 12تشرين الأول 2022 رسالة الماجستير الموسومة ب (الأثر الحضاري في شعر عديّ بن زيد العبادي) وعلى قاعة كلية علوم الحاسوب والرياضيات.تضمنت الرسالة التي تقدم بها الطالب (محمد سالم غريب) من قسم اللغة العربية أثر الحضارة في شعر عدي بن زيد العبادي، ومعلوم أنّ البداوةمثلّت جلَّ ملامحِ الشعرِ الجاهلي، حتى ارتبطت به ارتباطاً وثيقاً، وأصبحت صفةً ملازمةً له منذ بداياتِ تدوينِهِ حتى يومنا هذا. بيد أن هذه ليست الصورةَ الصحيحةَ كلَّها، فهناك كثيرٌ من هذا الإرثِ الشعري الخالدِ لم ينل حقَه من الإضاءةِ والكشف، فإلى جانبِ البداوة، هنالك الحضارةُ التي أثّرت في هذا الشعرِ وأثرته، وإلى جانبِ الشاعرِ البدوي في قصةِ التَّرحالِ المستمرِ وعدمِ الاستقرار، هناك الشاعرُ الحضريُّ في قصةِ التوطنِ والاستقرار. فالأولُ له من البواعثِ الشعريةِ التي أثّرت في شعرِه، ونالت حقَها من الدراسةِ والبحثِ حسبما نظن، أما الثاني فلا نراه كذلك.إن الشعرَ الجاهليَّ وإن طغت عليه مظاهرُ البداوةِ إلا أن ذلك لا يعني انعدامَ المظاهرِ الحضريةِ فيه، فهذا الأمرُ متعلقٌ أشدَّ التعلقِ بطبيعةِ حياةِ الشاعرِ الجاهلي. وهذا ما ظهر جلياً عند الشاعرِ عدي بن زيد العبادي، الذي عاش حياةَ التحضر, فهو شاعرٌ حضريٌّ من الحيرة. هيأت له الظروفُ أن يعيشّ حياةً مختلفةً عن شعراءِ عصرِهِ، فكان وزيراً ومترجماً في بلاطِ الملكِ كسرى في المدائن، وسفيرَ الدولةِ الساسانيةِ للروم، وله من الحظوةِ والنفوذِ السياسي، ما لم يكن لغيرِهِ من الشعراءِ في ذلك العصر. وهو يمثل صورةً مُثلى لمعنى أن يكون الشاعرُ ابنَ بيئتِهِ، فالسماتُ الحضريةُ طغت في شعرهِ أكثرَ من أيِّ شاعرٍ جاهليٍّ آخر.تالفت لجنة المناقشة من:الأستاذ المتمرس الدكتور علي كمال الدين الفهادي/كلية الآداب /جامعة الموصل/ رئيساً.والأستاذ الدكتور نصرت صالح يونس /كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة الموصل/ عضوا.والأستاذ المساعد الدكتورة جنان عبدالله يونس/كلية الآداب/جامعة الموصل/ عضوا.والأستاذ الدكتور باسم إدريس قاسم كلية الاداب /جامعة الموصل /عضوا ومشرفا …