27 سبتمبر، 2020

مناقشة رسالة الماجستير في التاريخ الموسومة بـ(الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر (ت617هـ ـ 1219م) ملكا ومؤرخا وشاعرا)

تمت ـ بعون الله وفضله ـ مناقشة رسالة الماجستير في التاريخ الموسومة بـ(الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر (ت617هـ ـ 1219م) ملكا ومؤرخا وشاعرا) للطالب محمد عادل شيت ، اليوم الاحد الموافق 27 / 9/ 2020 في قاعة ابن الأثير في كلية الآداب ، باشراف أ.م.د. سلطان جبر سلطان ، وتألفت لجنة المناقشة من : ا.د. علي نجم عيسى ، وأ.م.د. رائد محمد حامد ، أ.م.د. سعد رمضان محمدالملخص :شهد العصر الايوبي أكبر صدام بين الشرق الإسلامي واوربا ، استمر ذلك الصدام قرنين من الزمن عانى فيه الشرق الإسلامي الويلات بقدوم الحملات الصليبية إلى بلاد الشام ومصر. ومما تجد الإشارة إليه أن المقاومة الإسلامية كانت خجولة في بدايتها وهي انعكاس للواقع المرير الذي كانت تعاني منه الأمة الإسلامية، إلا أن الله قيض للأُمة من رجالاتها من أخذ على عاتقه الذب عن بيضة الإسلام ومثَّل الزنكيون والأيوبيون أنموذجاً مشرفاً لتلك المُقاومة، ولم يدخر الباحثون جهداً في تسليط الضوء على انجازات المسلمين في مختلف الصُّعد السياسية والعسكرية والاقتصادية والعمرانية، إلا أنهُ ثمة جوانب من تلك الحقبة لم تنل الاهتمام الكافي من الباحثين في تسليط الضوء عليها من الملوك والأُمراء ولعل الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر واحدٌ من هؤلاء لذا وقع الاختيار ليكون عنواناً لهذه الدراسة الأكاديمية. الأمر الذي أثار اهتمام الدراسة للخوض في غمار تلك الشخصية المتميزة فضلاً عن كونه قائداً سياسياً وعسكرياً أنه يجمع مع ذلك صفة العلم وهي قلما تجتمع في قائد فكان مؤرخاً وأديباً وتناولت الدراسة الجانب الاجتماعي والعمراني في سيرة الملك المنصور من حياة الملك المظفر تقي الدين عمر والد الملك المنصور، والحياة الاجتماعية للملك المنصور وعائلتهُ وتناول المبحث الثالث الجانب العمراني وأعمال الملك المنصور العمرانية في مدينة حماة خلال مدة حكمه حتى وفاته مع ذكره وقول العلماء والفضلاء فيه. وكذلك تناولت الدراسة الجانب السياسي والعسكري في سيرة الملك المنصور الى جانب الجانب العلمي والأدبي في سيرة الملك المنصورالنتائج :خلصت الدراسة الى جملة من النتائج لعل من أهمها وأجدرها بالإشارة :الدور الجهادي والسياسي الكبير للملك المظفر تقي الدين من بعده من خلال صحبته لوالده في الحرب والسلم وهذه الصُحبة التي كونت جوانب شخصية الملك المنصور المميزة في مجالات مختلفة مثل الجانب السياسي والعسكري والإداري والعلمي. كان للمصاهرات السياسية دور كبير في تكوين العلاقات السياسية بين الملوك والأمراء ويلاحظ ذلك من خلال تزويج الملك العادل بناته لأكثر من ملك مثل الملك المنصور في حماة والملك الظاهر في حلب. كان للملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر دور كبير في التصدي للصليبيين وإكمال مسيرة والده في الجهاد ونجح بذلك بصورة كبيرة إذ أنَّه كان مُدركاً للخطر الذي يشكله الصليبيون على بلاد الشام إذا ما استطاعوا السيطرة على مدينة حماة. تُعد مدينة حماة ثغراً من ثغور الإسلام خلال حقبة الحروب الصليبية في شمال البلاد. أدرك الصليبيون أهمية مدينة حماة في هذه الحقبة إذ إنَّ نجاحهم في الإستيلاء عليها يمكنهم من فصل شمال الشام عن جنوبه مما يتيح لهم ضرب كل جزء على حدى وهذا ما يبرر محاولاتهم المتكررة للإستيلاء عليها. الدور السياسي والعسكري الكبير الذي أداهُ الملك المنصور في النزاع الذي حصل داخل الأُسرة الأيوبية بعد وفاة السلطان الناصر صلاح الدين وتمكنه من الحفاظ على مدينة حماة مستقلة نوعاً ما عن ذلك الصراع ومن جانب آخر عدم اهماله الجبهة الصليبية والاستعداد لها دائماً.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر